المقالات

الاستقرار الفكري شبيه بسكون الموت

1746 2022-01-20

 

د. علي المؤمن ||

 

   العقلُ البشريُّ مجبولٌ على تحريك مداركه، وعلى التفكير و الخلق.

ومخرجاتُ حراكِ العقل تغييرٌ دائمٌ في المواقف الفكرية والفلسفية والاجتماعية والسياسية.

   يتصور عقلُنا في كلِّ آنٍ أنه امتلك الحقّ واليقين، وغيرَه شذّ نحو الباطل والضلال. ويستتبعُ هذا التصورُ مزيداً من الإصرار على رفض الآخر، ومزيداً من التطرف. ولكنّ هذا العقل ربما ينقلبُ الى حقٍّ آخر ويقينٍ مختلفٍ بعد دقيقةٍ أو ساعة أو يوم أو حول أو عقد.

   العقلُ يعملُ بطموحٍ مثالي، وطموحُه في كل آنٍ أن يصل الى اليقين ويمتلكه. ولكن ـ الحقيقة كما أتعقلها ـ أن اليقين لا يحظى به إلّا المعصوم.

   كثيرون قُتلوا بتهم الهرطقةِ والكفر، ولو عاشوا لربما تغيّرت بوصلتُهم بعد حين، و لربما ماتوا على عقيدة الواقعِ الحاكم طوعاً.

   وكثيرون ضحّوا من أجل المعتقدات التي يؤمنون بها، وأصبحوا أبطال في عين الواقعِ الحاكم، و لو بقوا أحياءَ لربما تمرد بعضهم على هذا الواقع، و تنصّل عن ما كان يعتقد أنه حقائق راسخة، وأصبح مرتداً من منظار الواقع الحاكم.

   فلسفةُ التسامح والتعددية وقبول الآخر العقدي والمذهبي والفكري والاجتماعي والسياسي هي الحلُ كما يتصوره راهني العقلي؛ كما لم يكن يتصوره من قبل..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك