مهدي المولى ||
حقا حملة واسعة وكبيرة تستهدف الإساءة الى الشيعة التشكيك في دينهم في نسبهم في إنسانيتهم في وطنيتهم في شرفهم والدعوة الى إبادتهم بذبح شبابهم وسبي واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم وعندما تدقق في هذه الحملة إذا كنت إنسان حر تستغرب وتصاب بالحيرة والحسرة والألم و تقول في نفسك لماذا هذا الكره للشيعة لماذا هذا الحقد عليهم فالعالم فيه آلاف العقائد والأديان والمذاهب وتعيش حرة متحابة متسامحة إلا الشيعي فأنه معرض للذبح للسجن للتشريد لهتك حرمته واغتصاب عرضه ونهب ماله وتفجير داره والإساءة الى شعائره الدينية الى مقدساته.
لا شك ان وراء هذه الحملة الواسعة التي تستهدف الإساءة الى الشيعة والتي تستهدف إبادتهم والقضاء عليهم قضاء كامل لا تدع منهم طفلا ولا رجلا و لا امرأة إنها جهة واحدة هي مهلكة آل سعود وكلابها الوهابية لأنهم امتداد للفئة الباغية الى دولة آل سفيان لهذا أجرت واشترت وسائل أعلام وأبواق مأجورة حقيرة عالمية وعربية وعراقية من صحف وإذاعات مرئية وسمعية مختلفة ومتنوعة بل أنها تمكنت من شراء وتأجير جنرالات عسكرية وحكومات وكلفتها بهذه المهمة كما تمكنت من إغراء إسرائيل وصهاينة أمريكا والدول الغربية نتيجة تنازلها أي آل سعود عن كرامتها عن إنسانيتها وخضوعها الكامل لرغبات وطلبات إسرائيل وصهاينة أمريكا في المنطقة العربية والإسلامية وهكذا شكلت معسكرا يضم أعداء الحياة والإنسان يضم مجموعات مختلفة الألوان والإشكال رغم تناقضاتها شكليا إلا أنها متفقة في مهمتها المكلفة بها من قبل آل سعود وكلابها الوهابية من هذه المجموعات المغطاة بأغطية متلونة ديمقراطية ليبرالية علمانية وحتى يسارية بل تمكنت من شراء وتأجير عناصر محسوبة على التشيع وعممتها بعمائم شيعية وأطلقت عليها عبارة مراجع شيعية كبيرة والقصد منها الإساءة الى الشيعة والتشيع إضافة الى دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وكلابها الوهابية القاعدة داعش النصرة طالبان بوكو حرام وأكثر من 250 منظمة إرهابية وهابية كلها تدين بالدين الوهابي الوحشي ومنتشرة في كل العالم كلها ولدت من رحم آل سعود ونمت في حضنها وتحت رعايتها ومدعومة منها .
وهكذا كل هذه المجموعات توحدت وأعلنت الحرب على الشيعة والتشيع واعتبرتها تشكل خطرا على وجودها لهذا لا تشعر بالراحة والسعادة إلا بالقضاء على التشيع حتى ان آل سعود كانوا يقولون لإسرائيل وصهاينة البيت الأبيض لا تعبدون في المنطقة والعالم إذا استمر التشيع في النمو والاتساع رغم ان التشيع حركة إنسانية حضارية محبة للحياة والإنسان منذ نشأتها وحتى الإن كانت دعوة للحب والسلام والتضحية ونكران ذات وكان دعوة لخلق إنسان حر من خلال توجهه نحو الثقافة والمعرفة والعلم.
كان التشيع يرى في الجهاد هو كلمة حق في وجه حاكم سلطان جائر وليس في غزو الآخرين وفرض دينهم عليهم بل اعتبر الغزو او ما أطلق عليه بالفتوحات بالكفر ومن قام بها وأيدها كافر فالتشيع هو الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين بغض النظر عن لونه او معتقده او وجهة نظره.
وهذه هي صرخة أبي ذر ونهج الإمام علي والإمام الحسين فكانت صرخة أبي ذر بوجه الطاغية المنافق الفاسد معاوية وعثمان صرخة الفقراء والمحرومين والمظلومين وكان الإمام علي يصرخ ويقول لا تكن عبدا لغيرك وكان الإمام الحسين بقول كونوا أحرارا في دنياكم وهذا هو نهج التشيع منذ ولادته حتى صرخة الإمام الخميني والإمام علي الحسيني السيستاني في عصرنا فكانت صرختهما امتداد لتلك الصرخة لصرخة أبي ذر والإمام علي والحسين.
ــــ
https://telegram.me/buratha