المقالات

مت ايها الشايب !!


 

حسن كريم الراصد ||

 

 لتقتل او تموت .. عندها سنبكيك . وسنشيع جثمانك من بغداد مرورا بكربلاء ثم الى مثواك .. لتُقتل اولا ثم سنقيم لك الاف مجالس التأبين . وسنرفع صورك في الساحات والشوارع والملاعب وسننشد فيك قصائد اخفاها الشعراء اليوم ..

.. ليـنسف جسدك الهرم مفخخة غادرة .  او ليمزق مسدس كاتم بيد ملثمين هذا الجسد الذي اخذت منه السواتر والخنادق مأخذا  .. بعدها سنذكرك بخير ونستذكر اعمالك . سيكون جهادك عندها حاضرا . وسنخرج صورك وانت تفترش التراب في الجبهات من خزاناتنا وستكون ماثلة في صفحاتنا .

 ولن تنال ذلك منا وانت حي ابدا ابدا . فنحن امة لا تعرف قادتها الا بعد قتلهم . نحن شعب يستكثر على مجاهديه كلمة شكر في حياتهم ويدخرها لحين موتهم . ارحل ايها الشايب الاخير من سلالة القادة المنتصرين على دداعsh في معركة الفتوى الخالدة .. وهل تظن اننا سنضع لك تمثالا وانت حي مازلنا نتوجس ان تكون منافسا لنا في دنيانا ؟! اما تنظر ما فعلناه بسيدك الحكيم في حياته ثم شيعناه ملايين بعد وفاته .. ؟!

 ام انك نسيت كيف كان البعض يشتم مقاتل كرمان وجمال البصرة ويتهمهما حتى اغتيلا ورحلا عندها فقط بكاهما وسار خلف   نعشيهما  بل كشف ما كان يكتمه من اسرار فضائلهما ؟!

هكذا نحن دوما وعلى مر التاريخ فلا تنتظر منا ان ننصفك وانت فوق الارض . وسننسى حتى حين  . جهادك في معارك التحرير وما فعلت وماذا قدمت ؟ لن نذكر ابدا انك تدور ليل نهار لاطفاء النيران بين الاخوة والخصماء . سنتجاهل جولاتك لمقرات الفرقاء وتوسلك وانت الشيخ الكبير لهم ان يجتمعوا ولا يتفرقوا فيكونوا العوبة بيد الخصوم ..

 لا يهمنا اليوم هذا الجهد المبذول والمتصل ليل نهار وما يرافقه من تنازلات لاجل ان يبقى المكون الاكبر هو الاخ الاكبر .. بل ان بعضنا اليوم يتهمك بالخذلان . البعض يريدك ان لا تخمد جذوة او تطفئ كعادتك  نيران . البعض يظن انك تسير بطريق الشوكة لاجل مغانم ومكتسبات ! ولا يعلم ان لسانك يلهج دوما : لو ترك القطا ليلا لغفا ونام ..

لا يعلم انك تعبت واخترت الاعتزال قبل شهور فرفض الجميع ذلك ومنهم من جمهوره يتهمك اليوم ! وان امتدحتك يوما وكأني اتيت على فضائل لمعاوية وابن العاص .

فسكت بانتظار ان تقتل حتى اقول فيك ما اخشى اليوم من قوله ولاكشف للناس كيف كنت اما وفية للولد .. . فمت سريعا يا شيخ المجاهدين والتحق برفاقك لافعل ذلك لاجلك .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك