المقالات

اضاعوا فارس واي فتى اضاعوا ؟!


حسن كريم الراصد ||

 

انباء عن اجتماع عقد في النجف الاشرف بين وفد من الاطار التنسيقي وزعيم التيار الصدري في مقر اقامته في النجف ..

اوك خبر جيد جدا ويبعث الامل بتوافق شيعي لدخول البرلمان ككتلة اكبر واعادة الهيبة للمكون الاكبر بدل هذا التشظي الذي جعل جميع الاطراف الشيعية مجرد اقليات لا تنافس ولا تملي اراداتها في وقت لملمت تركيا والامارات اطراف المكون السني ودخل الفرقاء البرلمان بكتلة واحدة رغم انهم بلغوا حد كسر العظم قبيل واثناء الانتخابات الاخيرة . والاكراد ايضا يحاولون تناسي خلافاتهما والتنازل قليلا عن استحقاقاتهما ليصلوا لنقطة التقاء يتمكنون من خلالها الدخول للبرلمان بقوة وهم يعلمون ان التشظي الكردي سوف يضر بمصالحهما جميعا .

 هكذا تدور الامور في اللعبة السياسية .ولكن الجديد بالامر ان هنالك تسريبات كشفت عن ان الاجتماع الذي انعقد في الحنانة كان بمبادرة ايرانية للملمة الشتات الشيعي والتقليل من فجوة الانقسام بين الاطار والتيار لنفاجئ بردود فعل وتصريحات من اطراف شيعية بانكار ذلك وكأنه تهمة والبراءة منه كأنه منقصة بينما كانت الاطراف السنية تكشف عما جرى باسطنبول ودبي بكل فخر واعتزاز ودون خوف او تردد !

 هذا الامر يثير الاستغراب والدهشة بلحاظ ما يكتنفه من شعور بالدونية تمكنت الماكنة الاعلامية والدولية من ترسيخه بعد ان عدة اي تدخل لايران وان كان خيرا ومنفعة وتقارب للاطراف الشيعية يعد خيانة وعمالة بينما صار التدخل والوساطة التركية والاماراتية والسعودية والاردنية والبريطانية والاميركية وحتى التي تأتي من تل ابيب محض وطنية ولا شائبة عليها .

 هكذا تمكنوا وبمهارة ودهاء من زرع روح الانهزام في نفوس شيعة العراق ليتخلوا عن عمقهم العقائدي الذي لم يرسل لهم يوما مفخخة ولم يوفد لهم المفخخين ولم يدعم عدوهم بل جهزهم بالمال والعدة والرجال ليهزموا اشرس عدو عرفته البشرية ..

 واخيرا ان ما جرى من خدعة نزع الحلفاء للشيعة كشف لهم اي اخ اضاعوا ؟

 وكيف ستتلاعب بهم الارادات ان استمروا بضياعه وان استمروا بنفي اي علاقة بايران ودعمها واستمر الاخرين بالفخر بالتدخل الخارجي وعدوه عمقا تارة عربيا واخرى سنيا ..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك