المقالات

هل فات القطار قوى الاطار؟!

1312 2022-01-13

  عدنان جواد ||   قرانا وراينا في الدول الديمقراطية ان الشعب ينتخب الحكومات، وانه يقيلها ويرفض استمرارها في الحكم اذا فشلت في خدمته، وان هناك اغلبية تحكم واخرى معارضة تقوم، لكن ما حصل في ديمقراطيتنا، ان الجميع مشارك في الحكم والجميع يحصل على الامتيازات، وتوزع الحصص حسب عدد المقاعد، وعلى مدى (18 ) سنة الجميع مشترك في الحكم ويدعي انه ليس له وجود وإنه مهمش ومقصي، ومشترك باغلب الوزارات ويقول ليس لدي قرار!،  والجميع يلعن الفساد ويقر بوجوده لكنه غير فاسد!، وان العملية السياسية فاشلة ولكنه سيشترك فيها، والتزوير يدعيه الخاسرون في الانتخابات، ويشيد الفائزون بالانتخابات ومفوضيتها والقائمين عليها، والجميع يقر بنقص الخدمات في مناطقهم ولكن ليس هو السبب؟!، والجميع يقر بانه صرف المليارات لحاجاته الخاصة وقصوره وعجلاته ولم يصرف ولو جزء يسير لبناء مدرسة او مستشفى في المناطق المحرومة التي تنتخبه في كل مرة ، ودائماً وكما هو معروف فلكل زرع حصاد وحسب الخدمة والمدارة يحصل على الخير الوفير. ظلت الاحزاب العراقية وخاصة الشيعية لاتجيد غير التنظير، واذا ارادت ان تطبق فهي تطبق القرارات بعد فوات الاوان وكنتيجة للراي الشعبي الضاغط، وقد يكون غير صالحاً، فيتحول اما الى دكتاتور في اتخاذ القرار فيعزل نفسه عن جمهوره، او يقول ما لا يفعل، ويقدم المصالح الشخصية على المصالح العامة، كتب الكثير من اصحاب الراي والنصح ، بان الجيوب قد تم ملؤها ويجب الالتفات للناس وحاجاتهم، لكنهم مع الاسف اخذتهم العزة في الترف والبذخ وان هذا الشعب يمكن خداعه ايام الانتخابات باشياء بسيطة من اجل اعادة انتخابهم، فتحولوا من كتلة متراصة موحدة الى احزاب متصارعة تحت مسميات مختلفة، يلعن بعضها البعض، فالبيت الكوردي وحد صفوفه والبيت السني في احسن احواله من حيث التراصف من اجل مصلحة ذلك البيت بعد ان ذاقوا ويلات الحروب بسبب انقسامهم، اما البيت الشيعي فانقسم بين اطار وتيار، الاطار يريد ان يكون هو الكتلة الاكبر، والتيار سبقه في التحالف مع البرزاني وتقدم ، فاصبح هو من يقود القطار، بعد ان اخذ الضوء الاخضر من الدول الخليجية الامارات والسعودية، والولايات المتحدة الامريكية، بالرغم من خطابه بانه يريد حكومة لا شرقية ولا غربية، لكن الغربية واضحة في معالم الاتفاق الثلاثي بين الصدر الحلبوسي البرزاني،   سوف تعود الرئاسات الثلاث التي دامت ثلاثة سنوات ونصف ولم تحقق شيء ملموس ، وان عدد الاستجوابات استجواب واحد، ولا توجد مشاريع واضحة ، والواضح للعيان هو الصراع على السلطة، فالتساؤل هل يلحق الاطار القطار ويركب فيه فيحصل على ما يحصل او يتخذ المعارضة عملا ليعيد حساباته ويصحح اخفاقاته، ويخدم ابناءه ويراقب ويحاسب ويسجل الاخطاء للحكومة الحالية، ولكن هل توجد معارضة في العراق؟!، وان من يسلك طريق المعارضة سوف يكون فريسة سهلة للخصوم، وربما يذهب جزء من الاطار ليلتحق بالتيارللحصول عل كم مدير ووكيل وزير، وهذا هو المتوقع لان حب السلطة والمغانم والمكاسب والمحاصصة والدكاكين التي تمول منها الاحزاب نفسها لايمكن الاستغناء عنها، والاعتماد على المحكمة الاتحادية في انصافهم فيها احلام بعيدة  المنال ولا يتحقق منها شيء، فلذلك على الإطار الصعود إلى القطار السريع ليحمي نفسه ويستعد للقادم بتغيير الادوات وترك البروج والتعالي والاستقراطية في التعامل وليكن أبو مهدي المهندس رحمه الله نموذجهم في التعامل مع الناس .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك