المقالات

ما يهمني اليوم "تكليفي

1464 2022-01-12

  مازن البعيجي ||   اليقينية الثابتة والقطعية، أن أعمارنا في كل آن ينقص من رصيدها بحركة كما حركة مؤشر عداد الدقائق والثواني المتسارع جدا بحيث لا تستطيع قراءة الأرقام التي تتراقص وتتراكض لتكون ثانية واحدة! في مثل هذا العداد هي تسرع بنا نحو يومٍ سوف تنتهي به مدتنا، تاركين كل هذه الحياة التي سحرتنا زخارفها والوهم الذي أبعدَنا عن التكليف الشرعي والذي هو طريق نجاتنا الوحيد. إنه التكليف الذي يبدأ من حيث أمَرت به الشريعة أن يبدأ لكل إنسان سويّ عاقل مهما كانت وظيفته بالحياة ، من رئيسِ دولة إلى قاضي القضاة حتى أعلى رتب العسكر والى موظفي الدولة والأحزاب والقادة لمنظمات وووووو وكل من ملك دورًا في هذه النشأة، ليقع الواحد منا تحت مجهر دقيق يحسب له كل حركاته وسكناته وحتى طرفة عينه ومايصدر عنه من قول أو فعل! (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ١٧ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق١٨ ومهمة إنجاز التكليف وفق ما أراد الله "تبارك وتعالى" هو الشيء الضامن لنا للنجاة من عذاب الله القهار والإفلات من عقابه، ومن هنا قد يسوق الإنسان الملتزم بتكليفه وتقواه والرشد إلى أن يتحقق على يديه إنقاذ أمة وإسعاد فقراء وتخليصهم من واقع مرير! وقد ينتج عن فاسد غير مكترث للتكليف ضياع امة ونصر عدو وهلاك عقيدة وقهر رجال ودفن أحلام لأن الأخير لم يراعي التكليف وسرعة انقضاء ما منح من عمر طويله قصير. (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) الأنعام ٣١ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك