المقالات

ماذا حملت جلسة يوم الاحد ؟!


  ماهر ضياء محيي الدين ||   ما حدث يوم امس في جلسة البرلمان الاولى امرا ليس عجيبا او غريبا ، لأننا بصريح العبارة نعيش في حالة يرثى لها في مختلف الجوانب والنواحي ، بسبب سياسية من حكمنا و من  يتحكم بمصير شعبا باسره ، والطامة الكبرى هناك من يكبر ويهلل ويصفق على ماذا ؟ . دول كثيرة يحدث بها الذي حدث من مشادات كلامية وتبادل اتهامات والسب والضرب بالكراسي والايدي او بالأحذية ، فهي مسالة طبيعية ان صح التعبير ، لان المختلف عليه مهما يكون مسالة تحقق منفعة او مكسب  لأهل البلد في نهاية المطاف ،  لكن في مصيبتنا  ما جرى الصورة مختلفة تماما ، لان ما يتحقق منها يخدم اهل السلطة واحزابها التي تتناحر او تتصارع  فيما بينها من اجل مصالحها بالدرجة الاولى ومن يقف ورائها ، ومصالحة الشعب في خبر كان وخواتها . الشارع العراقي كان يحلم و يتمنى من ان يتحقق بصيص امل في التغيير او الاصلاح  الحقيقي الذي طال انتظاره بعد سنوات عجاف  من الوعود الرنانة  من قادة الامس واليوم  بوصول عدد من الوجوه الجديدة لقبة البرلمان ، والمؤمل منهم الكثير في ظل اوضاع بلد معقدة للغاية ،ليكون المشهد كما عهدناه في الدورات السابقة وحتى الحالية من هيمنة القوى السياسية المعروفة من الجميع في كل تفاصيل الجلسة ، والبقية  ان فرضنا وجودهم كان حضورهم صوريا  من اجل اعطى صورة للراي العام او في الجانب الشكلي من عقد الجلسة حسب الدستور ، والا كلمة الفصل في مجريات الاحداث للأحزاب الحاكمة ، ومن اتى بتكتك عليه ان يعيد النظر في المجيء مرة اخرى للبرلمان ، الشعب يتنظر  الكثير من الانجازات ، وليس بحاجة الى ركب التكتك او من البس الاكفان . من يحزن النفس و يبكي العين ان القادم لا يبشر بخير مطلق في ظل ما رأيناها من وقائع الجلسة البرلمانية الاولى وطريقة انتخاب رئيسها ونائبيها مشهد تتكرر سابقا وسيتكرر مستقبلا ، ولن تختلف طريق اختيار الرئيس ورئيس الوزراء بمعنى اخر لا توجد اي بوادر حقيقية لأتخاد خطوات تعالج مشاكل البلد واهله المتفاقمة ، بل انهم ماضون في طريقهم المعهود ، ويسيرون بنفس الطريق الذي لا رجعة عنها وهو استمرار مسلسل تدمير بلد دجلة والفرات ، مقابل تحقيق المكاسب السلطوية لأهل السلطة وحلفائهم . اجمل ما هو الجلسة اللبس حسب الارتباط او المعتقد ، وعلى اساس ارتباطهم للوكن وتراث العريق، وهي رسالة جميلة  العالم بان العراق و جميع مكوناته يعيشون في بلدهم الديمقراطية بكل حرية وتمثيل ان صدقت النوايا والمراد ، لكن في حقيقية الامر عكس ذلك تماما ، لأننا نعرف المغزى الحقيقي من ذلك ، وهو الذي يعرفه الجميع  من في الداخل والخارج باننا نعيش في اوضاع يندى لها الجبين ، بسبب من يرتدي لبسه لغايات او لأهداف تحقيق مكاسب  طائفية او سياسية بحتة ، والا الكثيرون منهم في تصريحاته او افعاله لا تدل على اي ارتباط لا للوطن ولا حتى اهله ، ولا نريد ان نذكر الاحداث التي جرت في السابق .  الاخطر في الموضوع استمرار عدم توافق الشيعة ، وانعكاساتها الخطرة والسلبية على اوضاع البلد ، وعلى مسير جلسات البرلمان القادمة ، وهناك ملفات عديدة وقضايا شائكة بحاجة الى قرارات حاسمة واقرار قوانين مهمة ، والعكس تماما في وضع السنة والكرد شركاء الوطن الواحد .  يقولون خير الكلام من قل ودل نهاية الحديث جلسة البرلمان وما شهدت من احداث لن تغيير من واقع بلادي الجريح وهو الاهم بالنسبة للجميع  .

                                                       

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك