هادي بدر الكعبي ||
١- لم يتمكن محوري التشيع السياسي في العراق (الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية) من الاتفاق حول تشكيل الكتلة الأكبر بينهما إذ مازالت الكتلة الصدرية تصر على استبعاد المالكي وعدم التحالف معه ضمن أطراف الإطار التنسيقي،بينما قيادات وقوى الإطار ترفض ذلك الأمر.
٢- كشف بيان الاطار التنسيقي وبطريقة ذكية بأن اللقاء الذي اجراه الوفد الكردي مع التيار الصدري لم يتضمن مواقف تصب في مصلحة التيار.
بل أن الكرد مازالوا يعملون بشكل جدي على الاحتفاظ بعلاقتهم مع الجميع واستثمار هذه العلاقة أينما وقع الاختيار
كونهم لا يتجاوزون الأطر العامة والخطوط الحمراء الإقليمية والدولية في تحالفاتهم.
٣- دعا الإطار التنسيقي الكتلة الصدرية إلى تشكيل الكتلة الأكبر معا لأجل تثبيت أن القوى السياسية الشيعية هي صاحبة الاستحقاق والخيار في تشكيل الأغلبية وأن الأمور مازالت بيدهم ولم يتم ازاحتهم عن مواقعهم لصالح قوى سياسية أخرى كما ترغب بعض الأطراف الخارجية والإقليمية بذلك.
٤- حاول السيد مقتدى الصدر عبر تغريدته الأخيرة أن يكثيف الضغط على الإطار التنسيقي بإعلانه عن تحالفه مع (تصميم،الحزب الديمقراطي الكوردستاني،تقدم،عزم)، وهذا ما جعل الإطار يتعامل مع هذا الموقف بذكاء كبير عبر إصدار بيان دعا فيه الكتلة الصدرية ومن معها من القوى السياسية المذكورة في ثنايا التغريدة إلى المضيء في تشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب،وبالتالي استطاع الإطار احراج تلك القوى وجعلها تهرع الى نفي وجود هكذا تحالفات مع الكتلة الصدرية عبر تصريحات صدرت منها بهذا الشأن.
٥- يمكن قراءة التغريدة من زاوية أخرى بأنها تشيء بشكل كبير إلى وجود رغبة أو دعوة للتحالف ينشدها السيد مقتدى الصدر مع هذه الأطراف السياسية لأجل تشكيل الأغلبية التي يطرحها.
٦- بعض الأطراف الكردية والسنية تعلم مضاعفات الذهاب نحو التحالف مع الكتلة الصدرية كونهم يشكلون معهم أغلبية بسيطة وبالتالي سيكون وضعهم الحكومي والبرلماني ليس قويا بما فيه الكفاية فضلا عن لحوق مضاعفات سلبية بهم سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو سياسية.
٧- مازالت كتلة تصميم تحاول الوقوف على الحياد بين الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية،حيث ذكرت بعض الاخبار بأن تصميم أطلقت مبادرة للبيت الشيعي لأجل الخروج بحلول تحفظ للشيعة الأغلبية تحت قبة البرلمان الا ان الكتلة الصدرية رفضت ذلك الأمر كونها تمتلك الحق الدستوري في تشكيل الحكومة.
٨- لم تكلل مساعي القوى الإقليمية والدولية بجمع شمل تحالفي (تقدم وعزم) إلى حد هذه اللحظة،بل إن اضطراب المواقف يكاد أن يلازم الساحة السياسية السنية.
٩- كل ما يقال عن تحالف عزم مع الكتلة الصدرية فهو كلام غير دقيق بالمرة،بل مازالت عزم أقرب إلى الإطار التنسيقي من الكتلة الصدرية.
١٠-دعوى القوى الكردية بأنها لا تريد أن تكون طرفا ضد طرف آخر خطوة تستهدف بشكل ضمني تعطيل الحراك السياسي مع الكتلة الصدرية إلى حين الوصول إلى اتفاق أو تفاهم مع الإطار التنسيقي،مع عدم غلق الباب أمام الكتلة الصدرية لإجراءات الزيارات أو القيام باللقاءات الجانبية في اربيل أو الحنانة.
١١- حرص الكتلة الصدرية على إظهار نفسها بأن قد تمكنت من تحقيق بعض التحالفات مع بعض الأطراف السياسية هو لأجل:
أ- إظهار القوة السياسية التي تمتلكها الكتلة الصدرية.
ب- عملية تدخل في خانة الحرب النفسية لفرض شروط اولية بغية الضغط على الإطار التنسيقي.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha