سميرة الموسوي ||
دعوة للسياسيين العراقيين ،ومنهم الاطار التنسيقي ،والتيار الصدري ؛
إرضاء الله، ورسوله،والمرجعية في تلاحمكم وتمازجكم من أجل بناء العراق .
أنتم اليوم --أيها الاخوة الكرام -- في مفترق طرق قل نظيره ولكل طريق غاياته وأهدافه ،فمنها من لا يريد الخير لمساعيكم ،ومنها ما هو يمثل أصالة إيمانكم العميق بالحق والحرية والعدالة ،والكرامة الانسانية، وهذا هو منهج إمام المتقين عليه السلام ، ومنها ما هو خالص التعبير عن تاريخكم النضالي ضد الظلم والاستعباد والهيمنة ،وبين هذا وذاك من يقف مسددا سلاح الحرب الناعمة بدقة لكي يديم الشحناء والتفرقة بينكم ؛ فرادى وجماعات .
فكونوا بمستوى ما كرمكم الله به من إقتدار على إنصاف الناس .
من المؤكد أن لا طريقين أو ثلاثة طرق تسلكونها لتؤدي الى تحقيق مطالب شعبكم وحقوقهم المشروعة ،وإنما هو طريق واحد قال عنه إمام المتقين ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) ، فطريقكم هو طريق الحق ، طريق الاخوة ، والتكاتف ، والمصارحة ، والشفافية ورحابة الصدور من أجل المظلومين ،والمنكوبين ،والخائفين ،والمهجرين والمهاجرين ،والفقراء ،والشهداء ،وغيرهم .
الانظار ترنو اليكم وتدعو الله العلي العظيم أن يوفقكم ،ويخرجكم من ظلمات التفرقة الى نور الاخوة والمحبة والتسامح ،فهذه هي الفرصة الاخيرة وليس بعدها سوى الهاوية التي يتربص أعداؤكم سقوطكم فيها ،وهم على إستعداد لكي يأتوا من بعيد فيأمرونكم وليس لكم سوى الطاعة .
لقد حذركم الاخيار من أي مصير لا يليق بكم ،كما حذرتكم المرجعية الرشيدة العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني دام ظله من أية تفرقة ، ومن المؤكد أن المرجعية الرشيدة ستفتح أبوابها لكم لدعمكم وتسديد خطاكم بعد الله جل وعلا .
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha