المقالات

هل هي حقاً عملية سياسية؟!

1314 2022-01-05

 

خضير العواد ||

 

العملية السياسية أصبحت لعبة قذرة أتعبت المواطن وأدخلته في حيرة وتشرد ذهني بسبب ما أنتجته هذه العملية التي لم يعرف كيف تدور ومن يديرها ومن المستفيد الحقيقي منها وما هو دور هذه القيادات التي أنتجتهم هذه العملية ، والذي نشاهده ونتابعه ليس هناك اي عملية سياسية بل هناك عملية تنافسية ما بين مجاميع تريد أن تستحوذ على أكبر ما يمكن من الثروات ، وكل ما يدور في عقلية من يجلسون على مقاعد السيطرة والقرار والتشريع كيف يخططون المكائد من أجل الثروة والسلطة التي تؤدي الى الثروة وأما مصطلح وطن او شعب او مقدسات.

 فهذه المصطلحات لا تدور في خاطرهم أو تفكيرهم وهذا ما نلاحظه ونعيشه ونراقبه لحظة بلحظة وما يطرحون من شعارات او هتافات او بيانات وغيرها من مصطلحات التهريج والتشويه والتسقيط جميعها لاستغفال المواطن والجميع يكذب ويخدع وينافق بدون استثناء لأننا جربناهم جميعهم نظرياً وعملياً وهذه الثلة جميعها اشتركت في سرقة ثروات العراق وتدمير كل ما يملك من ثروات مادية ومعنوية ولم يبقى شيء في العراق إلا وأعطوه او باعوه من أجل بقاءهم في السلطة والسيطرة على مراكز القرار.

ولكن الى متى يبقى الاستهتار مستمراً بسرقة الثروات وقتل الإنسان العراقي من خلال تجريده من الأخلاق والمبادئ والدين وقد أخبرنا التاريخ القديم والحديث من خلال تجاربه الكثيرة التي لم نعيشها او عشناها في هذه الأيام كيف سقطت الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية المجرمة ، وكيف كانت مزبلة التاريخ مصيرهم ، ولا تتوقع القيادات الكردية أنهم في مأمن من خلال تواجدهم في شمال العراق فالعراق جميعه من زاخوا الى الفاو ملك الشعب العراقي بجميع مكوناته وقومياته ومن يعارض هذا التوجه فليس له في العراق مكان .

 وما يسرقونه من ثروات العراق من خلال الضغط على كل من يريد الوصول الى رئاسة الوزراء  فعليه ان يدفع لهذه القيادات الفاسدة والمفسدة والخائنة التي اتخذت من أرض شمال العراق منطقة نفوذ لا يحق حتى للكرد ان يتنفسوا هواء الحرية والكرامة فيها لأنهم يعيشون فوق ملك بعض العوائل الكردية التي اتخذت من أخوننا الكرد مجرد عبيد وأتباع ولا يحق لهم الاعتراض او الرفض وعليهم السمع والطاعة لهذه العوائل المستبدة والظالمة.

 وكذلك القيادات السنية فعندما يأتي سيف العدل لا يستثني منكم أحدى ولا يترك منكم جسدا فالقصاص قادم لا محال هكذا علمتنا الحياة وإن طال الزمان وأسماءكم سوف تكتب بأنجس حبر على أوراق مزبلته العفنة ، فهكذا عملية وسخة ومبتذلة كل محتواها يدور حول سرقة الثروات وتدمير الإنسان فهل يصح عليها أن تكون عملية سياسية بل هي عملية سرقة باحتراف كبير تقودها عصابات ذات صبغة يقال عنها أنها سياسية .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك