خضير العواد ||
العملية السياسية أصبحت لعبة قذرة أتعبت المواطن وأدخلته في حيرة وتشرد ذهني بسبب ما أنتجته هذه العملية التي لم يعرف كيف تدور ومن يديرها ومن المستفيد الحقيقي منها وما هو دور هذه القيادات التي أنتجتهم هذه العملية ، والذي نشاهده ونتابعه ليس هناك اي عملية سياسية بل هناك عملية تنافسية ما بين مجاميع تريد أن تستحوذ على أكبر ما يمكن من الثروات ، وكل ما يدور في عقلية من يجلسون على مقاعد السيطرة والقرار والتشريع كيف يخططون المكائد من أجل الثروة والسلطة التي تؤدي الى الثروة وأما مصطلح وطن او شعب او مقدسات.
فهذه المصطلحات لا تدور في خاطرهم أو تفكيرهم وهذا ما نلاحظه ونعيشه ونراقبه لحظة بلحظة وما يطرحون من شعارات او هتافات او بيانات وغيرها من مصطلحات التهريج والتشويه والتسقيط جميعها لاستغفال المواطن والجميع يكذب ويخدع وينافق بدون استثناء لأننا جربناهم جميعهم نظرياً وعملياً وهذه الثلة جميعها اشتركت في سرقة ثروات العراق وتدمير كل ما يملك من ثروات مادية ومعنوية ولم يبقى شيء في العراق إلا وأعطوه او باعوه من أجل بقاءهم في السلطة والسيطرة على مراكز القرار.
ولكن الى متى يبقى الاستهتار مستمراً بسرقة الثروات وقتل الإنسان العراقي من خلال تجريده من الأخلاق والمبادئ والدين وقد أخبرنا التاريخ القديم والحديث من خلال تجاربه الكثيرة التي لم نعيشها او عشناها في هذه الأيام كيف سقطت الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية المجرمة ، وكيف كانت مزبلة التاريخ مصيرهم ، ولا تتوقع القيادات الكردية أنهم في مأمن من خلال تواجدهم في شمال العراق فالعراق جميعه من زاخوا الى الفاو ملك الشعب العراقي بجميع مكوناته وقومياته ومن يعارض هذا التوجه فليس له في العراق مكان .
وما يسرقونه من ثروات العراق من خلال الضغط على كل من يريد الوصول الى رئاسة الوزراء فعليه ان يدفع لهذه القيادات الفاسدة والمفسدة والخائنة التي اتخذت من أرض شمال العراق منطقة نفوذ لا يحق حتى للكرد ان يتنفسوا هواء الحرية والكرامة فيها لأنهم يعيشون فوق ملك بعض العوائل الكردية التي اتخذت من أخوننا الكرد مجرد عبيد وأتباع ولا يحق لهم الاعتراض او الرفض وعليهم السمع والطاعة لهذه العوائل المستبدة والظالمة.
وكذلك القيادات السنية فعندما يأتي سيف العدل لا يستثني منكم أحدى ولا يترك منكم جسدا فالقصاص قادم لا محال هكذا علمتنا الحياة وإن طال الزمان وأسماءكم سوف تكتب بأنجس حبر على أوراق مزبلته العفنة ، فهكذا عملية وسخة ومبتذلة كل محتواها يدور حول سرقة الثروات وتدمير الإنسان فهل يصح عليها أن تكون عملية سياسية بل هي عملية سرقة باحتراف كبير تقودها عصابات ذات صبغة يقال عنها أنها سياسية .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha