مهدي المولى ||
نعم ان دماء الشهداء الأحرار تقرب ساعة النصر والنجاح للشعوب الحرة المتطلعة نحو مستقبل زاهر لأنها تنير الطريق أمامها وتجعل منها قوة كبيرة تدفعها لصنع ما تريده وما تبتغيه بيدها وفي نفس الوقت تكون نار تحرق كل أعداء الشعوب الحرة وكل من يقف حجر عثر أمام مسيرتها.
وهكذا خابت ظنون أعداء الحياة والإنسان (من ترامب ونتنياهو وسلمان وأبنه الأحمق وغيرهم من الكلاب والأبواق المأجورة الوضيعة) لا يدرون إنهم مساهمتهم ومشاركتهم في قتل المناضلين (قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس) قتلوا أنفسهم لا يدرون إنهم حكموا على أنفسهم بالموت ولو بعد حين.
فالأحرار هدفهم الخلود الأبدي في الحياة أمنيتهم الانتصار على الموت وهذه لا يجدوها إلا بالشهادة في سبيل الحياة والإنسان وهكذا سار الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس فكان لهما ما رغبا وتنميا وهذا طريق الإمام الحسين فكان من حقد أعدائه إنهم قطعوا جسده معتقدين سيمحون ذكره لا يدرون ان قلوب الأحرار من بني البشر هي القبر وأصبح قمرا يزداد تألقا وسموا بمرور الزمن حتى أصبحت صرخته كونوا أحرارا في دنياكم تصرخ من قبل الجماهير في كل مكان من العالم في أمريكا شمالها وجنوبها في اوربا في افريقيا في استراليا (لبيك يا حسين) ولو تسأل عن أعدائه عن الذين قتلوه فأنهم الى الحضيض الى مزبلة التاريخ وهذا ما سيحصل لكل من ساهم في قتل الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وهكذا نرى الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لم يتميزا بالشجاعة الفائقة بل تميزا بالحكمة لأن الشجاعة بدون حكمة قد تودي الى أضرار وأخطار بالحياة لأنها تتحول الى حماقة ووحشية لهذا نرى موقف الشهيدين من تصديهما لأعداء الحياة هو عزل الأبرياء والمكرهين والمخدوعين وحمايتهم وإنقاذهم كيف لا يقومون ذلك وطريقهم هو طريق الحسين الذي كان يبكي على الذين ذبحوه ومثلوا به.
ومع ذلك تطورت حركة المقاومة وبدأت تنال تأييد ومناصرة شعوب كثيرة في العالم وكما قال مرشد الثورة الإسلامية (أن حركة المقاومة الإسلامية أصبحت أكثر نشاطا ببركة دماء الشهداء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس).
لا شك ان الصحوة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني كانت انعطافة كبيرة ومهمة في تاريخ الإنسانية وبداية مرحلة جديدة لبناء حياة حرة وبناء إنسان محب للحياة والإنسان حيث أحدثت تغييرا كبيرا في عقول أبناء المنطقة والعالم وحررتها من الأوهام والخرافات والأكاذيب والافتراءات وخلقت إنسان حر لهذا نالت الصحوة الإسلامية التأيد والمناصرة من قبل الشعوب الحرة حيث تمكنت من تأسيس جمهورية إسلامية في إيران أصبحت مركز استقطاب ومساندة للشعوب الحرة في كل مكان من العالم فتأسس محور المقاومة الإسلامية الإنسانية المبنية على الشجاعة والحكمة فكان حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والحرس الثوري في إيران وأنصار الله في اليمن وجبهة الوفاق في البحرين والقوى الوطنية في سوريا وبدأت منظمات إنسانية حضارية تشكل في دول كثيرة في أمريكا الجنوبية وفي أفريقيا وحتى في أوربا وهذا يعني أن العالم مقبل على تغيير كبير في حركته في مسيرته.
هذا يعني ان الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية أصبحت مركز استقطاب مهم وكبير في مواجهة أعداء الحياة والإنسان وبدأت تحقق انتصارات ونجاحات كبيرة وفي كل المجالات كل ذلك حدث ويحدث ببركة دماء الشهداء.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha