المقالات

أما نستحي من الشهداء؟!

1281 2022-01-01

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

Manhalalmurdshi@gmail.com

·        اصبع على الجرح .

 

ومرّت علينا الذكرى الثانية لإستشهاد قادة النصر أبا /مهدي والجنرال قاسم ورفاقهم إثر الجريمة النكراء لأمريكا التي إعترف ترامب بإرتكابها في شارع المطار في بغداد .

ذكرى الشهداء الذين وصفتهم المرجعية الدينية العليا بقادة النصر الأبطال هي ذكرى لكل شهيد عراقي شريف ضحى بدمائه في مواجهة الدواعش الأنجاس وكل شهيد راح ضحية الإرهاب التكفيري القادم من السعودية ومشايخ الأعراب .

 مرت علينا هذه الذكرى من دون ان نعطها حقها الذي تستحقه حتى احتفالنا بها كان خجولا متواضعا لا يرتقي لمستوى المناسبة الجليلة.

 احتفينا بها بخجل وتردد من دون ان يكون للإعلام الرسمي العراقي وقفة عندها تليق بها  فكانت العراقية الفضائية صم بكم لا يعمهون ومن دون ان يكون لما يسمى رئيس وزراء العراق كلمة استذكار او اشادة بالشهداء او ادانة للعدوان ليستمر في دور القرقوز ليس الا .

لم نكن ننتظر من قنوات البعث المأزوم والفتنة النائمة ودواعش السياسة في الشرقية واخواتها ان يشاركوننا استذكارها فهؤلاء مأزومين مأسورين بعقدة الشعور بالنقص والتباكي على اطلال المقبور ابو الفتنة الفاتنة رغدة التي تغرد وتعربد كما تشاء ووقت ما تشاء من عمان قوم لوط التي تتنعم بالنفط العراقي لترسله الى كيان بني اسرائيل .

ما الذي يمنعنا ان نحتفي ونستذكر شهادة الأبطال ونقف بإجلال واكبار لقداسة تضحياتهم الجليلة التي لولاها لما بقي شرف عند شريف ولا كرامة عند كريم ولا ظل عراق ولا هم يحزنون .

هل استذكار الشهيد المهندس بما يمثله من عظمة الجهاد ونبل التواضع وروح التصدي يدعونا لأن نخجل ام نفخر ونتفاخر .

هل استذكار الشهيد سليماني بما يمثله من منزلة وفكر وعطاء ونواضع ينقص عروبتنا ام يؤثر على عروبة الأعراب الذي نسوا وتناسوا ان الصحابي الجليل سليمان المحمدي هو فارسي وان ائمة مذاهب اخواننا اهل السنّة ابن حنبل وابو حنيفة والشيخ الكيلاني هم فرس وان منظّر اللغة العربية سيبويه هو فارسي وان ابن سينا فارسي والترمذي فارسي وغيره وغيره ممن كانوا في خدمة العروبة والإسلام .

 اي عقل يمتلكون اولئك المأزومين المأسورين في اطار بوصلة امير المنشار ابن سلمان وزنديق التطبيع ابن زايد والى متى يكذبون على انفسهم ويكذبون على شعوبهم حتى يقابلوا الله وهم منافقين .

  اما انتم يا قادة النصر ايها الشهداء الأجلاء الكبار الأعاظم سادتنا وتيجان رؤوسنا نلتمس منكم العزاء لنا فنحن الأموات في صراع ارباب النفاق والهمج الرعاع وانتم الأحياء عند الله ترزقون . أنتم الحقيقة كل الحقيقة وما سواكم الوهم كل الوهم .

 هنيئا لكم الجنان مع الصديقين والأولياء والصالحين وحياة النعيم الأبدي وتعسا لنا ونحن نحيا حياة الدنيا الدنية في عالم البؤس والفشل والخيبة حتى غدونا نستحي ونخجل ان نقيم لكم نصبا يليق بطهارة دمكم الزكي ويوثّق لنبراس نهجكم النقي .

اننا نلجأ اليكم ونلوذ بكم يا رمز العزة والكبرياء لتنقذونا من ذلّة الأذلاء ونفاق الأدعياء وجهل الرعاع .

سادتي وانتم الشهداء والشهود عند رب كريم كواكبا تنير لنا دروبنا وترسم لنا ملامح غد افضل وابهى واشرف واطهر من كل نجاسات الإحتلال وتداعيات الإنحلال وازلام الإنحطاط والإنبطاح وارباب الرذيلة والخيانة والعمالة والفرقة والفتنة لنرتقي حيثما انتم مصاديق حق وحقيقة كالشمس التي لا يحجب سناها نعيق الناعقين ولا نهيق الناهقين ولنحتفي بكم كل عام في مدارسنا ومساجدنا وبيوتنا وشوارعنا  من دون ان نستحي فهل يجوز ان نستحي من الذين لا حياء لهم وهم كالأنعام بل اظّل سبيلا .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك