المقالات

إستعارة أقوال المشاهير وإصولها


 

مالك العظماوي ||

 

لا إشكال فيما لو أننا إستخدمنا أقوال الفلاسفة والمفكرين وإستشهدنا بها في أحاديثنا لنعضد فيها ما نقول، ولكي تكون مصدر قوة لأقوالنا وآرائنا.

فمن المندوب والمستحسن أن يختار المتحدث أو الكاتب آياتٍ من كتاب الله العزيز، أو أحاديث للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد الأنبياء والصالحين، أو آراءً وأقوالاً لمفكرين ومشاهير معروفين، بشرط أن لا ننسبها لأنفسنا ونعدها جزءاً من حديثنا أو كتاباتنا من دون الإشارة لمصدرها أو لقائلها. ولا بأس من ذكر المصدر كقولنا: [كما قال الشاعر أو الأديب أو الفيلسوف... الخ]، لأن هذا يُعد سرقة وتجاوزاً على حقوق الآخرين، فقد نضطر إلى إخضاع ما يقال وما يكتب لجهاز الإستلال المتبع في رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه ليتبين ما سُرق من أقوال وأفكار وكتابات لتتم عملية قبول ما يطرح او رفضه ليعلم الناس حقوقهم المشروعة.

وقد دأب رئيس النظام الديكتاتوري ـ آنذاك ـ على سرقة أقوال قادة الحزب الشيوعي وينسبها لنفسه دون خجل أو وجل، فيقوم بنسخها او يقوم بتحويرها ويدعي انها من بنات أفكاره، مثل: [من لا ينتج لا يأكل] وغيرها من شعارات الحزب.

واليوم نرى من يستخدم شعار [لا شرقية ولا غربية] من دون الإشارة إلى قائله، ليوهم المتلقي بأنه شعاره وينسبه لنفسه زوراً، والحقيقة ان أول من أطلق شعار [لا شرقية ولا غربية] هو الإمام القائد روح الله الخميني العظيم (قدس سره) أبان إنتصار الثورة الإسلامية المباركة. ومن المعلوم، إن جميع القوى الغربية والشرقية وقفت بالضد من هذه الثورة الفتية، وحرضت عملاءها للنيل من عظمة الثورة وقادتها. فبادر (رضوان الله تعالى عليه) بإطلاق هذا الشعار العظيم الذي أعطى للجمهورية الإسلامية قوتها وعظمتها واستقلال قرارها.

فيتمسك بهذا الشعار الخالد، ومقصوده هو الإبتعاد عن بلد مطلق الشعار! فإما أنك تحترم قائله ولابد أن تحترم بلده، أو على أقل تقدير أن يُشار إلى مطلق الشعار لا أن يترفع عن ذكر إسمه وبنفس الوقت ينسب أقواله إليه!

فمن الأمانة وحسن السلوك وصدق الحديث أن يُذكر قائل هذا الشعار العظيم، بقولنا مثلاً: [كما قال الخميني العظيم] أو [كما رفعه الإمام الخميني]، ليتسنى المتلقي أن يعرف مصدر القول أولاً، وتجنباً لبخس حقوق الآخرين ثانياً، ولكسب ثقة المتلقي ثالثاً.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك