المقالات

بين الأغلفية والتواغلية..!

1846 2021-12-28

  حمزة مصطفى ||

دعا من دعا عندنا الى إجراء إنتخابات مبكرة. المبرر لإجرائها تخطي  "الإنسداد السياسي" والشروع  بتشكيل حكومة قادرة على النهوض بالمهام الصعبة التي تنتظرها. قلنا يالله و"مالو". أجرينا المبكرة وتبكرت معها النتائج التي قيل إنها أولية. وليتها لم تتبكر فقد جلبت لنا بدل إنسداد واحد "إنسدادان ونص". إنقسم القوم بين فرح بالفوز وحزين بالخسارة والسبب هو ماقيل إنه تزوير. دخلنا ومازلنا في "حيص بيص" ننتظر سلسلة من النتائج لا نتيجة واحدة. إننظرنا الفرز ورد الفرز, إنتظرنا الطعون ورد الطعون, إنتظرنا التوافق ولا توافق,إنتظرنا المصادقة على النتائج ولا مصادقة حتى لحظة كتابة المقال (السبت الماضي). الإنتظار يبقى صعبا لذلك لابد من العمل. لكن مالعمل على "كولة أخونا" لينين؟ ترطيب  الأجواء  بين المتخاصمين مرة والبحث عن صيغ عملية لتشكيل  الحكومة القادمة مرة أخرى. قلنا ياالله "ومالو". برز أمامنا المصطلحان الخالدان الأغلبية السياسية أو الوطنية والتوافقية. طرف يريد  تشكيل حكومة أغلبية وطنية, سياسية بين قوسين, وطرف يريد تشكيل حكومة توافقية يشترك فيها الجميع, أي خلطة العطار في رواية وسفينة نوح في رواية أخرى. بين هذا وذاك طلع لنا "صفح" هذه المرة المستقلون أو الناوون  الذهاب الى المعارضة. لم نقل طيب "ومالو" هذه المرة.  هذا يعني كنا "بوحدة" وهي الأغلبية أو التوافقية فصرنا بـإثنين. من أين جاءتنا حكاية المستقلين أو المعارضة مثلما تنوه بعض الكتل الفائزة؟ هذه كيف نجد لها حل وقد إعتدنا على المضي نحو التوافقية بعد أن نزيح الأغلبية "شوي شوي" بدعوى أن المرحلة تقتضي مشاركة الجميع. لكن مقدمات مايجري الآن تبدو معقدة نسبيا على  صعيد أي من الصيغتين يمكن أن تمضي الأغلبية أم التوافقية. دعاة الأغلبية الوطنية (السياسية بين قوسين) مصرون مقابل إصرار دعاة التوافقية مع وجود ميل نحو صيغة تطعيمية بين الأغلبية والتوافقية.  ماذا يعني ذلك؟ يعني من يريد أغلبية يأخذ توافقية محسنة, ومن يريد التوافقية يأخذ التوافقية ومعها مجموعة مناصب ومواقع على سبيل الترضيات. وطبقا للعنوان فنحن حيال مجموعة عطارين وبقالين لا عطار واحد يختصرها مصطلحان يرضيان الجميع وهما "الأغلفية" أو "التواغلية" لافرق .. وعاشوا عيشة سعيدة. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك