مهدي المولى ||
حقا سؤال يطرح من قبل العراقيين الأحرار في كل المدن العراقية لماذا المظاهرات والاحتجاجات في المناطق والمدن الشيعية المعروف ان الفساد والفاسدين موجود في كل المحافظات العراقية وهذه حقيقة لا تنكر ولا تتجاهل والفساد في المدن الشيعية هو نفس الفساد في المدن السنية والكردية و الفاسد في المدن الشيعية هو شقيق للفاسد في المناطق السنية والكردية من أب واحد وأم واحدة واحدهما حاميا ومدافعا عن الآخر و عن الفاسدين في كل المحافظات لهذا عندما يتعرض الفاسد للخطر في أي منطقة نرى الفاسدين جميعا يتعاونون ويتحالفون معه حتى ينقذوه.
لهذا رغم ان الفساد انتشر في كل مكان وفي كل المجالات ومن القمة الى القاعدة والفاسدون أصبحوا قوة أمرة وناهية ولهم الغلبة في كل المجالات ومع ذلك لم نسمع ولم نرى أي فاسد أحيل الى العدالة وأخذ جزائه العادل.
السؤال الذي يطرح مرة ثانية هو لماذا المظاهرات والاحتجاجات في المناطق الشيعية في مناطق الوسط والجنوب وبغداد دون مدن ومناطق الغربية والشمالية .
في كل المحافظات الشيعية هناك لجان تنسيقية في حين لا توجد أي لجنة تنسيقية في المدن الغربية والشمالية وعندما حاول بعض المتظاهرين تشكيل لجنة تنسيقية في المنطقة الغربية وقفوا ضدهم واعتبروهم شلة مأجورة غايتهم حرق وتدمير المدن الغربية ومنعوهم من دخول المدن الغربية وعندما قام بعض الشباب بمظاهرات في شمال العراق سحقوهم واتهموهم بالخيانة والعمالة.
من هذا يمكن الإجابة على هذه الحقيقة..
أما أن يكون الفساد والفاسدين في المدن والمناطق الشيعية فقط وان المدن السنية والكردية أي الغربية والشمالية لا يوجد فيها فساد ولا فاسدين او إن هناك مؤامرة من قبل دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام بدعم وتمويل من قبل بقر إسرائيل آل سعود تستهدف خلق الفوضى والحرب الأهلية في المناطق الشيعية وتسهيل عملية غزو ثانية لداعش الوهابية تبدأ من الجنوب بعد أن أمنت وجودها في المناطق الغربية والشمالية .
رغم انكشاف حقيقة المظاهرات والاحتجاجات وتعريتها في المناطق الشيعية في الوسط والجنوب وبغداد حيث جاء هذا الاكتشاف على لسان ما يسمون أنفسهم بقادة تشرين وبعضهم اتهم بعض بالعمالة لجهات معادية للعراق والعراقيين وبالخيانة للشعب والوطن ومع ذلك لا تزال مستمرة وخاصة في محافظة الناصرية ذي قار رغم إنها غيرت وبدلت 6 محافظين ومع ذلك المظاهرات تزداد.
الغريب طبول وأبواق آل سعود وعبيدهم في العراق دواعش السياسة اي عبيد وجحوش صدام تذرف الدموع على الشيعة منها الأبواق الرخيصة والوضيعة ( الشرقية ودجلة والبغدادية) وغيرها وتحث الجماهير على القضاء على الشيعة على الحشد الشعبي المقدس على المرجعية الدينية رغم أنهم أي دواعش السياسة مصدر الفساد والإرهاب في العراق وأنهم مشاركون في العملية السياسية لكن مهمتهم كانت تغطية للفاسدين والفساد والإرهاب والإرهابيين وكان دخولهم العملية السياسية ومشاركتهم في الحكم من أجل تخريب العملية السياسية وتدمير العراق وذبح العراقيين .
فهذا الحب الكاذب للشيعة إنها مؤامرة لذبحهم جميعا وسبي نسائهم ونهب أموالهم لأنهم ليسوا عراقيين وليسوا عربا وليسوا بشرا ولا يملكون كرامة ولا شرف وهذا الوضع الذي وصل اليه الشيعة وتنمر أعدائهم يتحمل مسئوليته ساسة الشيعة بالدرجة الأولى والسبب شغفهم بالمال والمنصب الذي يدر أكثر ذهبا فهذا الشغف وهذا الاهتمام بالمال والكرسي فأدى بهم الى تجاهل معانات وآلام العراقيين وهذا سهل لأعداء العراق من ركوبهم والسير بهم حيث ما يريدون لأنهم أي ساسة الشيعة فقدوا بصرهم وبصيرته.
أما آن الأوان لساسة الشيعة أن يتوحدوا وفق خطة واحدة وبرنامج واحد وفق نهج وبرنامج الإمام علي الذي يقول في مقدمته المسئول الحاكم ان يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha