المقالات

الزواج أروع مساحات الشريعة

1795 2021-12-22

  مازن البعيجي ||    قال الخالق العظيم في محكم كتابه الكريم.. (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم ٢١ . هذه النعمة الكبيرة التي منّ بها الرحمن الرحيم على البشرية لتستمر معها حياة التناسل والاستقرار النفسي، والتي عبر عنها بالسكون الموجب لراحة الإنسان من الكثير من المشاكل المادية والمعنوية، وكم قد مرّت علينا قصصا جميلة وعميقة المعاني في وقوف الزوجين بوجه العواصف التي تهدّد كيان الإنسان أو الأسرة، وتلك المنّة في وجود النظام الشرعي الذي جعل مفتاح الزواج هذا عبر طريق شرعي رسمه لنا القرآن والعترة المطهرة "عليهم السلام" ولم يجعل فيه الإجتهاد والتخبط والاهواء النفسية كما في بقية الملل التي شرقت وغربت معه كيف ما طاب لها الهوى! حتى خرجت به عن ذوق الفطرة وطبيعة البشر التي تأنس عندما تكون وفق ناموس السماء وقوانينها، لتكون تلك المرأة ملكًا معنويًا لرجل واحد منها تخلق أسرة وبيت هي قائده على تعبير السيد الخامنائي المفدى. الزواج الذي هو الآخر حاولت يد الحرب الناعمة التطاول عليه وهدم صومعة نقائه لتتفتت من بعده منظومة مقدسة اسمها الأسرة، فصالت وجالت شهوات المفسرين وناقصي العقل الى فتح نوافذ النفس الأمارة بالسوء ليصبح هذا الزواج في بعض دول المسلمين زواج بلا غطاء شرعي! بل تحدّده المنافع والشهوات النفسية والجسدية حدّ الإفراط(زواج العمل، زواج المطيار، زواج المسيار، زواج الشرعي، الزواج العرفي، الزواج بشرط ...الى اخره )! هذا في بلاد بعض المسلمين، أما في غيرهم فقد شذت هذه القاعدة وانحرف عن مسار الفطرة لدرجة تغيير منهج السماء ليصل الزواج بالمثل امرًا مشاعًا -اجارنا الله وإياكم- المهم - الزواج - قد بلغ من التيه والعمى أن تكون لاخوة كثيرون زوجة واحدة ويكون الطفل الأول للاول والثاني للثاني وهكذا. ونحن من بين كل ذلك أتباع العترة المطهرة "عليهم السلام" قد اختصر علينا هذا الطريق المرتبط بمشرّعين فقهاء نطق القرآن بعصمتهم وصدقهم. (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب ٣٣. سلكوا بمحبيهم والمنتمين اليهم أدق طرق الفضيلة لتطبيق هذه الفريضة المهمة والخطيرة والتي طالما كانت بطاقة رابحة بيد الشيطان يفتك بها وينهي استقرار وأمان أسرة لم تكن قد أدركت واضح الطريق ولكنّ الله الرؤوف أوضح السبل لسالكي الصراط المستقيم فكانت لنبيّه المرسل"صلى الله عليه وآله" وصية لأولي النهى وهو القائل: «إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ» وهذا هو مصدر الاستقامة ومنبع الطهر في كل مفصل من مفاصل الحياة.   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك