مهدي المولى ||
لا شك ان تحرير العراق في 9-4-2003 قد أزيل عراق الباطل الذي نشأ في 1921 عراق منح العراقية لفئة لمجموعة معينة من عبيد وخدم دولة آل عثمان الوحشية المعادية للحياة والإنسان وتجاهل بقية العراقيين فحرمهم من العلم والعمل في الدوائر العسكرية والمدنية وأقيم بدله عراق الحق فشعر فأصبح العراقيون لأول مرة إنهم بشر إنهم ينتمون الى العراق فأخذوا يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بإنسانيتهم بدون أي خوف فكان الويل له ان قال أنا عراقي مصيره الذبح والتهجير وأي ذبح ,أي تهجير في زمن الطاغية المقبور وزمرته يدفن في مقابر جماعية او يذوب في أحواض التيزاب.
فالعراقيون منذ استشهاد الإمام علي وحتى عصرنا أي حتى 2003 مجرد عبيد مطعون في شرفهم في أصلهم في دينهم في إنسانيتهم لا يثقون بهم وكانوا يعيشون عبيدا لطاغية فرد لأفراد عائلته لأبناء قريته لأفراد زمرته لكنهم تحرروا من عبودية الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة والزمرة الواحدة.
فشعر أعداء العراق آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلابهم المسعورة القاعدة داعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام بالخطر وقرروا إعلان الحرب على العراق والعراقيين على الإطاحة بعراق الحق عراق الحرية والديمقراطية والبناء وإعادة عراق الباطل والظلام والوحشية لأن عراق الحرية والديمقراطية يشكل خطرا على وجودهم.
فقاموا بإصدار آلاف الفتاوى التي تجيز ذبح العراقيين وسبي واغتصاب العراقيات ونهب أموالهم وتدمير العراق من خلال زرع الفوضى في العراق وإثارة الفتن والصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وأجروا واشتروا الكلاب المسعورة من مختلف العالم ودربوهم وسلحوهم وأرسلوهم لذبح العراقيين وتدمير العراق وفعلا بدأت عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية ومن الفتاوى التي أصدرها حاخامات الدين الوهابي قال الرسول أرسلت للذبح فاذبحوا طبعا يقصدون به نبيهم معاوية .
لكن العراق بقي صامدا والعراقيون توحدوا وتصدوا للهجمة الوهابية الوحشية وتمكنوا من الصمود أمام أشرس هجمة وحشية كما حاولوا ان يخلقوا مراجع تحت اسم المراجع الشيعية مثل أحمد الحسن القحطاني البغدادي الصرخي الخالصي وغيرهم وكلفوا بمهمة الإساءة الى المرجعية الدينية في النجف الأشرف والحشد الشعبي المقدس ولكن كل مراميهم الخبيثة فشلت وكل مخططاتهم وأحلامهم تحطمت أمام وحدة العراقيين وتحديهم لقوى الظلام والوحشية.
لكن المؤسف والمؤلم أنهم تمكنوا من استغلال بعض ساسة الشيعة من الأغبياء والغمان الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية حتى لو تنازلوا عن شرفهم كرامتهم إنسانيتهم عراقيتهم واستطاعوا ركوبهم وتحقيق أهدافهم المعادية للشعب والوطن حيث استغلوا حبهم للمال وللكرسي الذي يدر أكثر نفوذا وقوة ومال ودولارات وفتحوا المجال أمامهم وانشغلوا بذلك وتمكن من تحقيق بعض أهدافهم وغاياتهم السيئة فنشأت مجموعة أعلنت ولائها للحكومة كذبا ورياء وتمكنت من الدخول في العملية السياسية لا من أجل بناء العراق بل مهمتنا تدمير العراق وذبح العراقيين تدمير العملية السياسية وبعضهم كان يقول أنا لست عراقيا لكن العراق فرض علي بالقوة والعراق دولة محتلة ومزق العلم العراقي ورفع العلم الإسرائيلي بدله.
وساسة الشيعة مشغولون بجمع المال وكيفية الحصول على الكرسي الذي يدر أكثر مالا وأكثر قوة لا يدرون بأن هذه الكرسي وهذا المال لا ينفعهم ولا يحميهم إذا ما نجحت المؤامرة وجاءت ساعة الصفر.
فجحوش صدام وعبيده توحدوا عزموا وصمموا على سحب البساط من تحت أقدام الشيعة وإعادة عراق الباطل عراق العبودية بدعم وتمويل من قبل آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش.
وهكذا تمكنوا أي دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام من اختراق العملية السياسية وأصبح لهم الكلمة العليا والنفوذ الواسع والكبير وفي كل المجالات وهذا هو السبب الذي أضعف ساسة الشيعة وجعلهم لعبة بأيدي أعدائهم من حيث يدرون او لا يدرون.
لهذا هم يتوحدون ويسعون الى تقسيم ساسة الشيعة لأنها الوسيلة الوحيدة التي بها يحققون أحلامهم ونواياهم المعادية للعراق والعراقيين والتي تخدم مخططات أسيادهم في العراق.