مهدي المولى ||
لا شك ان دواعش السياسة ( عبيد وجحوش صدام ) بدعم وتمويل من قبل آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية وصلوا الى قناعة تامة ان الوسيلة الوحيدة التي تحقق مخططات وأحلام أسيادهم آل سعود في العراق وآل صهيون هي تجزئة ساسة الشيعة وزرع العداوة والخلافات في ما بينهم وإشعال نيران الحروب في ما بينهم أي بين الشيعة وحرق الشيعة والمدن الشيعية.
لهذا استغلوا كل فرصة كل مناسبة تؤدي الى زرع العداوة الى خلق الخلافات وزرع الفتن بين ساسة الشيعة بين الشيعة أنفسهم وتجزئتهم بنشر الفوضى في المناطق والمدن الشيعية من خلال زرع الفتن والصراعات العشائرية والفئوية مثلا إنهم استغلوا المظاهرات التي قام بها شباب الشيعة في الوسط والجنوب وبغداد ضد الفساد والفاسدين والإرهاب والإرهابيين وكان هؤلاء المتظاهرين يعتقدون ويتمنون ان تمتد هذه المظاهرات الى كل المحافظات العراقية في المنطقة الغربية والشمالية وكانت مظاهرات عراقية سلمية حضارية فركبوها دواعش السياسة وحصروها في المناطق الشيعية ومنعوها من التمدد الى شمال العراق والى غرب العراق وحولوها الى مظاهرات وهابية إرهابية وحشية مهمتها خلق حرب شيعية شيعية وضد الحشد الشعبي والمرجعية الدينية الرشيدة لكن شعبنا كشفها وأخذ بعضهم يقر على بعض وهكذا تلاشت وقبرت كما تقبر أي نتنة قذرة.
ثم جاءت لعبة الانتخابات التي لعبها أعداء العراق بصعود كتل بشكل غير متوقع ونزول كتل أخرى بشكل غير متوقع وكان الهدف منها خلق صراعات وخلافات وحروب بين الشيعة لا شك إنهم لا يدرون هناك صمام أمن يحمي العراق والعراقيين ألا وهو المرجع الديني الأعلى الإمام علي الحسيني السيستاني الذي لولا حكمته وشجاعته لضاع العراق وذبح العراقيين لهذا انصب غضب أعدا العراق إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وعبيد وجحوش صدام على المرجعية الدينية على الحشد الشعبي على إيران الإسلام على كل محور المقاومة أي على كل من حارب وقاتل ضد الإرهاب الوهابي بكل فصائله وحطم أحلام أعداء العراق وقبر خلافتهم وأنقذ الحياة والإنسان من ظلام ووحشية الإرهاب الوهابي في المنطقة والعالم.
ومع ذلك أن لعبة أعداء العراق في الانتخابات انكشفت ولم تحقق أهدافها ومراميها بل إنها وحدت ساسة الشيعة وبدأ الكثير منهم بدأ يتفهم الواقع ويركن على العقل ويبتعد عن حالة التهور وبالتالي شعر أعداء العراق بالخيبة والفشل خاصة عندما شاهدوا قناعة العراقيين بتزوير الانتخابات وسعيهم الجاد على كشف هذه الحقيقة ومن ورائها.
ومع ذلك نرى أعداء العراق وخاصة دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام لا زالوا يسعون بقوة وإصرار على تجزئة ساسة الشيعة وخلق النزعات والخلافات في ما بينهم لأنها ترى إنها الوسيلة الوحيدة الباقية لديهم والتي يتحركون بموجبها لسحب البساط من تحت أقدام الشيعة وعودة نظام الطاغية المقبور نظام حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة.
لهذا يمكننا القول ان وحدة الشيعة وحدة للعراق والعراقيين وتجزئة الشيعة تجزئة للعراق والعراقيين لهذا يراهن أعداء العراق آل سعود وكلابهم الوهابية ودواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام على تجزئة الشيعة وإثارة الاختلافات العشائرية والقيم البدوية المعادية للإسلام وقيمه الإنسانية والحضارية حيث تمكنوا من شراء بعض الذين لا دين لهم ولا شرف ولا كرامة من الجهلة والمتخلفين عقليا أمثال الصرخي وأحمد الحسن والخالصي وغيرهم الكثير و أطلقوا عليهم مراجع شيعية وجندوا لهم بعض الجهلاء و والمأجورين وبدءوا بنشر الأكاذيب والافتراءات التي تسئ للشيعة والتشيع وللمرجعية الدينية الرشيدة ولإيران الإسلام وفي نفس الوقت تمجد بعبودية وجهل آل سعود وتدعوا لعودة نظام الطاغية المقبور.
ليت ساسة الشيعة يدركون هذه الحقيقة وينطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين وأول خطوة يخطوها بهذا الشأن هي وحدتهم وفق خطة واحدة وبرنامج واحد فبوحدتهم يتوحد العراق والعراقيين وينتصروا على أعداء العراق ويحطموا أحلامهم الى الأبد.