المقالات

نفوسنا والاشواك..!

1130 2021-12-17

  مازن البعيجي ||   ليس سهلا يسيرا "الارتقاء" بالنفس الى مصاف النفوس المكرمة والمتداوية بمشافي "العترة المطهرة" عليهم السلام، وأثبتت التجربة أننا نملك نفوس ليس الكمال صفتها! وبعضها ينقصه الكثير من الأوصاف التي تخلق عنده قلب مؤمن، وروح مؤقن، ونفس قد بلغت ضدها السوئي! الذي يطل علينا عند كل معركة صغيرة كانت أو كبيرة كأكبر إخفاق على بطء التعافي من ملحقات وعاهات النفوس ذات القابلية في خلط المتناقضات! والتجربة حاكمة على مصلي وصائم ولكن مشغف بالغيبة ومعرفة عيوب الخلق! وأيضا ترى منطقه التقوى، والورع، والزهد، ولكن الفعل ضد ما يقول ويتبنى! وآخر يشعر بالانتماء إلى عالم الجمال، والجلال، والحب الذي يغمر النفوس حين تتنازل وتفارق الكراهية، والحقد، والأنانية! ويعيده موقف ويزلزله حدث يطيح بالشعارات بسرعة البرق! ولا يجد ذلك الحلم، والعطف، وتبادل الإساءة بالإحسان الذي كان سيرة في سلوك العترة المطهرة وتصرف حرضوا عليه في أخلاق كثيرة، بل اتجهت بوصلة الإشارة إلى نزع كل ما لا يصدق على نفس المؤمن التي لا مكان فيها ولا مساحة لغير الكمال! وهنا فائدة الدخول الطوعي الى مشافي أهل البيت عليهم السلام الذي ما شرعت أبوابه إلا للارتفاع عن كل نقيض يمكن أن يجد فيه الشيطان حجة للبقاء رفيق لنا ومعنا. ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) البقرة ٢٨١. ما كسبت من صفات قد لا تكون إلا اذن بالهلاك لنا حينما لم تكن قد تخلصت من صفاتها الرذيلة ونفاقها واشتباهها في أن ذلك سلوك مشروع وطبيعة ممدوحة والعياذ بالله تعالى.     "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك