مهدي المولى ||
لا شك ان العراق كان تحت الاحتلال العثماني الطائفي العنصري وكان احتلال وحشي ظلامي لا مثيل له في القسوة والوحشية فكانوا لا يعترفون بشيعة العراق ولا يثقون بهم بل يطعنون في دينهم في أصلهم في إنسانيتهم في شرفهم لهذا حرموا عليهم العلم والعمل في دوائر الدولة في الجيش رغم ان الشيعة يمثلون أكثر من 70 بالمائة من نفوس العراق وأكثر من 90 بالمائة نسبتهم من العرب في العراق وبعد تحرير العراق من الاحتلال العثماني على يد الانكليز كان المفروض بالشيعة ان ينطلقوا من منطلق العقل لا من منطلق الانفعال وردود الأفعال ضد الانكليز المعروف أن الدولة العثمانية كانت دولة طائفية عدوة للإسلام والمسلمين وتنظر نظرة دونية للعراق ومكوناته وخاصة العرب الشيعة منهم وكثير ما تشجع الصراعات والاختلافات الطائفية حتى تقربها من بعض السنة لا يعني إنها تحترم السنة بل أنها لا تحترم أي عراقي .
ربما هناك من يقول غزو الانكليز لا يختلف عن غزو بني عثمان لكن هناك اختلاف كبير وواسع بين الانكليز وآل عثمان فالانكليز جعلوا للعراق كيان وشعب وكان من الممكن للشعب ان يحكم العراق ويبدأ ببناء العراق لكن قيام الشيعة بجريمتهم بحق الشعب والوطن بالعراق وأهله التي سموها بثورة العشرين مما جعل الانكليز يؤسسوا عراق على غرار ما كان عليه في زمن دولة آل عثمان أي أسسوا عراق الباطل بحجة طرد المحتل وبالتالي حرموا الشيعة من المشاركة في القرار السياسي.
فاضطر الإنكليز ان يعتمدوا على عبيد وخدم آل عثمان ويسلموهم الحكم ويجعلوا منهم سادة وقادة للعراق الجديد وأبعدوا الشيعة من الحكم تماما ونقلوا كل الأمراض التي كانت سائدة في دولة بني عثمان من جهل وتخلف وطائفية هوجاء وعداء للشيعة ولكل العراقيين وطبقوها ومن هذا يمكننا القول ان العراق الذي تأسس في عام 1921 عراق الباطل وكل ما بني على باطل فهو بأطل وبدا هذا الباطل يترسخ ويتوطد تدريجيا حتى عندما رغب العراقيون في إزالة عراق الباطل وإقامة محله عراق الباطل كان من الصعوبة جدا تحقيق ذلك في 9-4- 2003 حيث واجه الشعب مصاعب ومخاطر وهجمات وغزوات كثيرة وكبيرة من قبل أنصار عراق الباطل ولا زال الصراع مستمر حيث بدأت غزوات وحشية همجية من الشيشان والباكستان ومصر وأفغانستان ومصر والجزيرة والخليج وبأيدهم فتاوى تدعوا لذبح العراقيين ونهب اموالهم وسبي واغتصاب نسائهم.
وفي 9 -4-2003 تمكن الشعب العراقي بمساعدة التحالف الدولي وفي المقدمة أمريكا من تحرير نفسه وإلغاء عراق الباطل وإقامة بدله عراق الحق حيث شعر العراقي لأول مرة إنه عراقي وأصبح لأول مرة حر العقل حر الرأي والفكر بعد ان رفض بيعة العبودية التي فرضها الطاغية معاوية والتي حاول الطاغية صدام تجديدها لكن شعبنا قبرها وقبر كل من يدعوا لها كما اختار شعبنا الديمقراطية والتعددية وهذا أغضب بقر إسرائيل آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش وغيرها فقررت التحالف مع دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وأعلنت الحرب على العراق والعراقيين ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم والحرب مستمرة لتدمير العراق وذبح العراقيين.
من هذا يمكننا ان يوم 9-4-2003 هو يوم ولادة العراق الحر يوم حرية العراق والعراقيين يوم انتهاء العبودية لهذا يجب اعتبار هذا اليوم عيدا وطنيا للعراق والعراقيين.
لهذا بدأ صراع كبير وواسع بين أعداء الحياة والإنسان بين الذين يريدون عودة عراق الباطل آل سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وبين محبي الحياة والإنسان بين الذين يريدون بقاء عراق الحق المرجعية الدينية الرشيدة ووليدها الحشد الشعبي وكل العراقيين الأحرار.