المقالات

تأسيس دولة العراق عام 1921

1988 2021-12-15

  مهدي المولى ||   لا شك ان العراق كان تحت الاحتلال العثماني  الطائفي العنصري وكان احتلال وحشي ظلامي  لا مثيل له في القسوة والوحشية  فكانوا لا يعترفون بشيعة العراق ولا يثقون بهم بل  يطعنون في دينهم في أصلهم  في إنسانيتهم في شرفهم لهذا حرموا عليهم العلم والعمل  في دوائر الدولة في الجيش   رغم ان الشيعة يمثلون أكثر من 70 بالمائة من نفوس العراق وأكثر من  90 بالمائة نسبتهم من العرب في العراق  وبعد  تحرير العراق من الاحتلال  العثماني  على يد الانكليز كان المفروض بالشيعة  ان ينطلقوا من منطلق  العقل  لا من منطلق الانفعال وردود الأفعال  ضد الانكليز  المعروف  أن الدولة العثمانية كانت دولة طائفية  عدوة للإسلام  والمسلمين  وتنظر نظرة دونية للعراق ومكوناته وخاصة العرب  الشيعة منهم وكثير ما تشجع الصراعات  والاختلافات الطائفية  حتى تقربها من بعض السنة لا يعني إنها تحترم السنة  بل  أنها لا تحترم أي عراقي  .     ربما هناك من يقول  غزو الانكليز  لا يختلف عن  غزو بني عثمان لكن هناك  اختلاف كبير وواسع بين الانكليز  وآل عثمان  فالانكليز جعلوا للعراق  كيان وشعب  وكان من الممكن للشعب ان يحكم العراق  ويبدأ ببناء العراق  لكن قيام الشيعة بجريمتهم بحق الشعب والوطن بالعراق وأهله التي سموها بثورة العشرين  مما جعل الانكليز  يؤسسوا عراق على غرار ما كان عليه في زمن دولة آل عثمان أي أسسوا عراق الباطل بحجة طرد المحتل  وبالتالي حرموا الشيعة من  المشاركة في القرار السياسي. فاضطر الإنكليز  ان يعتمدوا على عبيد وخدم آل عثمان  ويسلموهم الحكم  ويجعلوا منهم سادة وقادة للعراق الجديد وأبعدوا الشيعة من الحكم تماما ونقلوا كل الأمراض التي كانت سائدة في دولة بني عثمان من جهل وتخلف وطائفية هوجاء وعداء للشيعة ولكل العراقيين وطبقوها  ومن هذا يمكننا القول ان العراق  الذي تأسس في عام 1921  عراق الباطل  وكل ما بني على باطل فهو بأطل   وبدا هذا الباطل  يترسخ ويتوطد تدريجيا حتى عندما   رغب العراقيون في إزالة عراق الباطل  وإقامة محله  عراق الباطل كان من الصعوبة جدا تحقيق ذلك في 9-4- 2003  حيث واجه الشعب  مصاعب ومخاطر  وهجمات وغزوات  كثيرة وكبيرة من قبل أنصار عراق الباطل ولا زال الصراع مستمر  حيث بدأت غزوات وحشية  همجية من الشيشان والباكستان ومصر  وأفغانستان ومصر والجزيرة والخليج  وبأيدهم  فتاوى تدعوا لذبح العراقيين ونهب اموالهم وسبي واغتصاب نسائهم.  وفي 9 -4-2003  تمكن الشعب العراقي بمساعدة التحالف الدولي وفي المقدمة أمريكا من تحرير نفسه وإلغاء عراق الباطل وإقامة بدله عراق الحق  حيث شعر العراقي لأول مرة إنه عراقي  وأصبح لأول مرة حر العقل  حر الرأي والفكر  بعد ان رفض بيعة العبودية  التي فرضها الطاغية معاوية والتي حاول الطاغية صدام تجديدها لكن شعبنا قبرها وقبر كل من يدعوا لها  كما اختار شعبنا  الديمقراطية والتعددية   وهذا أغضب  بقر إسرائيل آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش وغيرها  فقررت التحالف مع   دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام  وأعلنت الحرب على العراق والعراقيين ومنذ  ذلك الوقت وحتى اليوم والحرب مستمرة لتدمير العراق وذبح العراقيين. من هذا يمكننا ان يوم 9-4-2003  هو يوم ولادة العراق الحر يوم حرية العراق والعراقيين يوم انتهاء العبودية  لهذا يجب اعتبار هذا اليوم عيدا وطنيا  للعراق والعراقيين. لهذا بدأ صراع  كبير وواسع بين أعداء الحياة والإنسان بين الذين يريدون عودة عراق الباطل  آل سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام  وبين محبي الحياة والإنسان بين الذين يريدون بقاء عراق الحق  المرجعية الدينية الرشيدة  ووليدها الحشد الشعبي وكل العراقيين الأحرار.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك