المقالات

أحجي لو ما أحجي؟!

1878 2021-12-10

 

قاسم العجرش ||

 

* في وسائل التواصل الاجتماعي، ما يزال الكلام يطلق على عواهنه، بلا مسؤولية أو قيود، وبلا خجل أو مراعاة للحقائق، التهكم والتهجم والتنمر واللا ضابطة، هي الملامح التي تلقي بظلالها على ما يُنشر..

الفشل السياسي يتم تحميله (عادة) على “التدخل الإيراني”..والفشل الأمني يتم تحميل مسؤوليته على “دعم السعودية للإرهاب”، وكأن أمريكا طيبة جدا.. وتزوير الانتخابات يتم إلقاء مسؤوليته على الإمارات “والسيرفرات في أبو ظبي”، وكأن المستفيدين من التزوير ليس لهم دور..

الآن، من الذي نحمله مسؤولية الفشل الكروي؟

ثلاث خسارات بنتيجة ٣-٠ خلال شهرين، حتى بات المنتخب العراقي الفريق الأسهل في أية مجموعة وفي أية بطولة.

هل ما زال هناك من يعتقد أن المنتخب العراقي؛ من المنتخبات التي يخشى الآخرون مواجهتها؟

كرة القدم لدينا سيئة وفي الحضيض، حالها حال السياسة، لا تحسُّنَ متوقعا ولا أمل يُرتجى..

‏**الحنش الأسود (العربيد بلهجتنا العامية) صديق الفلاح، حافظوا عليه ولا تقتلوه فهو صديق للبيئة، وصديق ومفيد للإنسان هو ملك الثعابين، الحنش الأسود مخلوق غير سام، وهو ثعبان مسالم، ويمكن ترويضه ليصبح مستأنساً!

والأكثر أهمية هو سلوك هذا النوع من الثعابين، في افتراس أنواع الثعابين الأخرى، وخاصة السامة منها كأفعى الكوبرا، فهو يمتلك مناعة ضد سمومها ويفترسها بشراسة، وهذه الخاصية تعطيه مهمة الحارس الأمين، الذي يمنع اقتراب الأفاعي السامة من المنازل، ويقلل من انتشارها فبذلك يستحق لقب ملك الثعابين.

جدير بالذكر أن الحنش حيوان يفيد المزارع، إذ يتغذى على القوارض الضارة، التي تعيش في مخازن الأعلاف وبالقرب من المنازل، وتقوم بإتلاف المحاصيل، فهو صديق للفلاح!

وهو واحد من أهم مخلوقاتنا المحلية المظلومة جداً، ونستيطع أن نعتبره أهم ثعبان في بلادنا، فيظهر بلونه الأسود اللامع الذي يفضحه، ويعرضه للقتل بلا رحمة عند مصادفته، والكثير من الناس يجهلونه جهلا تاما، ويقتلونه مستمدين أسباب القتل، من قصص وحكايا خرافية قديمة، وهناك من يتفاخر بقتله برفع جثته على عصى، وأخذ الصور للتباهي بحجمه الكبير، وكأنه أنقذ الناس من وحش عظيم..

عندنا (عربيد) اسمه الحشد الشعبي، البيئة الاجتماعية التي نشأ منها تريد قتله..!

إي خلوه يأكل الثعابين السامة، أشعدكم وياه؟!

***في إحدى الجامعات سأل الدكتور طلابه: إذا كان هناك عصافير ٣ على الشجرة وقرر اثنان منها الطيران، فكم بقي على الشجرة ؟

فأجاب الجميع “واحد”، و فجأةً اختلف معهم أحد الطلاب وقال الذي بقي ٣ عصافير،

فكان الانبهار!! فسأله الدكتور كيف ذلك؟ فقال: لقد قلت “قرَّرُوا ” ولم تقل “طارُوا” واتخاذ القرار لا يعني تنفيذه! و كانت الإجابة الصحيحة بالفعل!!

هذا تلخيص لحياتنا السياسية، في اجتماع القوى السياسية الشيعية، قرَّرُوا فقط، ولكنهم لم ينفذوا، الكثير يتكلم والقليل يفعل !

كلام قبل السلام: لو اللي يعرف كلشي، يحجي كلشي جان انهجم بيته..!

سلام…

ـــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك