مهدي المولى||
لا شك هناك سلبيات كثيرة وهناك سرقة لأصوات الناخبين حيث رفعت جهات الى أعلى عليين وخفضت جهات الى أسفل السافلين بشكل غير متوقع وبشكل مفاجئ حتى إنها فاجأت الجميع الفائزين والخاسرين معا فكان الفائز غير متوقع بهذا الفوز الكبير وكان الخاسر غير متوقع بهذه الخسارة الكبيرة.
وبدأ الخاسرون يعترضون ويقدمون الطعون الواضحة في حين نرى الفائزين في حالة خوف وترقب رغم الفرحة والسرور الذي عاشوه لأنهم يخشون من تلك الاعتراضات والطعون ان تقلب الطاولة رأسا على عقب ويصبح الفائز خاسر والخاسر فائز لأنهم على يقين ان الاعتراضات والطعون بها نوع من الصحة لهذا بدأت بحملة لتمجيد وتعظيم المفوضية المستقلة للانتخابات وإطلاق عبارات النزاهة والأمانة والمهنية والمصداقية وانها أول انتخابات تجري في العراق بنزاهة ومهنية.
لكن الخاسرون ردوا على الفائزين نحن لسنا ضدكم ولا ضد الحكومة العراقية ومن الخطأ اتهامكم بل نحن ضد المفوضية لأننا نتهمها بأنها وراء هذا الحالية المزرية التي وصلت اليها الانتخابات فنحن لا نريد إلا عودة تلك الأصوات المسروقة الى أهلها ومثل هذه الجريمة لا يجوز السكوت عليها فانها جريمة كبرى وخيانة عظمى بحق الشعب والوطن مؤامرة خبيثة أعدت لها من قبل جهات عالية من الصعوبة جدا معرفتها وكشفها لكن من الممكن عن طريق المفوضية معرفة الحقيقة وكشف الجهات التي ورائها.
لهذا نحن لا يمكنني ان نتهمها ربما إنها مسروقة من حيث لا تدري لكن ارتباكها ووجود أخطاء كثيرة مما جعلها تكذب على الشعب فوضعها في تناقضات كثيرة وكبيرة بدلا من الاعتراف بكل ذلك والقبول باعتراضات وطعون الخاسرين بروح عراقية صادقة إلا أنها صممت على رفض الاعتراضات والطعون.
ومع ذلك تنازلت وقبلت بقسم قليل من تلك الاعتراضات والطعون ومع ذلك فاز من كان خاسرا وخسر من كان فائزا يا ترى لو أخذت المفوضية بكل الاعتراضات والطعون لا شك ستتغير الحالة مما اضطر الخاسرون الى رفع قضيتهم الى العدالة الى المحكمة الاتحادية لتحكم وتفصل في القضية وعلى الجميع القبول بما تقره وتأمر به المحكمة الاتحادية فالإنسان الحر يخضع للقانون والعبد الحقير لا يخضع إلا للقوة لهذا على المجموعة الفائزة ان تأخذ الأمر بروح إنسانية.
من هذا يمكننا القول إن هناك تزوير وهناك انتهاكات وهناك ارتباكات في عمل المفوضية وهذا يعني هناك مؤامرة خطرة وخبيثة ضد العراق والعراقيين وورائها دول كبرى إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش في خارج العراق ودواعش السياسة أي جحوش وعبيد صدام.
وهذا يتطلب من العراقيين الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم الوحدة سواء كانوا من الفائزين او الخاسرين ان يوحدوا جهودهم ويتصدوا بقوة للمؤامرة الخبيثة التي يخطط لها اعداء العراق فالأعداء لهم هدف واحد هو تدمير العراق وذبح العراقيين من خلال إشعال نيران الحرب العشائرية والطائفية والعنصرية وعودة حكم الفرد الواحد حكم العائلة الواحدة ان يتوحدوا ويسعوا بجد وصدق من أجل كشف الحقيقة