المقالات

ما هويتُنا تحت التراب؟!

1471 2021-12-09

  مازن البعيجي ||   انا وأنت وهي وهو.. نحن المتبجّحون في دنيا مذمومة والمخترعين لنا هويات جغرافية، وعرقية، وقومية، وعشائرية، وعوائل كثيرة زائفة اتخذت آلهة من دون الله الخالق العظيم سبحانه! وصرنا نُعرَف بها ونعرّف العالم بها وننتِسب لها ونختلق حروبًا لأجلها وبسببها!! علامات وأَعلام وإِعلام وتخندقات لأجلها تُسفك الدماء المحرّمة وتهان الكرامات! بل وننسلخ عن هويتنا التي من أجلها خَلَقَنا الله تبارك وتعالى، وننسى أن أصل الواجب هو السير ضمن تكليف شرعي جاء من أجله جيش من الأنبياء والمرسلين المعصومين "عليهم السلام" وأي شيء يسهّل عملية العيش بكرامة للوصول إلى هدف الطاعة لله "تبارك وتعالى" ولا يتعارض مع مبدأ شرعي وأصل عقائدي لا مشكلة فيه، لا أن تصبح العقيدة عند البعض "الجغرافيا" ربّ يُعبد من دون الله وعليها تُسنّ قوانين وتُؤسَّس ضوابط فمن يكن معي كان مني! ومن لم يتفق معي كان عدوي وحلّ قتلهُ واهانته وغدره وتسقيطه!!  (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ) الكهف ٤٤ . فعن عن أيةِ هوية نقاتل في الدنيا ومثل "سايكس بيكو" نموذجا لهويتنا التي تفرقنا عن "الولاء" لله رب العالمين ثم لنبيه الكريم والاطهار من آل محمد "عليهم السلام"ومن يمثلهم بالنيابة الشرعية التي هي محلّ اعتقادنا الجازم والذي عنه نُسأل يوم القيامة!؟  نجاح الاستكبار في تمزيق بصيرتنا هو أسّ ما نعانيه اليوم من مصائب وويلات! والسؤال المهم والخطير، هل أن أهل البيت "عليهم السلام" النموذج الأكمل بنص القرآن الكريم انهم عراقيون مثلاً أم إيرانيون أم تونسيون أم يمنيون أم فرنسيون؟! قطعًا بحكمِ العقل والنقل لا شيء من ذلك أبدًا!! إنهم أئمة المسلمين وقادة البشرية وسادة الخلق  مابقي الليل والنهار ، تكليفهم ورسالتهم الأخذ برقاب الناس تخو الكمال المطلق حيث سبيل الله "سبحانه وتعالى" ، وأي سبيل غير ذلك أو هوية مصطنعة إنما هي من فعل الشيطان والنفس الأمارة بالسوء!!! (قُلْ هَٰذِهِۦ سَبِيلِى أَدْعُوٓاْ إِلَى ٱللهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى وَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ) يوسف ١٠٨   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك