المقالات

ما هويتُنا تحت التراب؟!

1297 2021-12-09

  مازن البعيجي ||   انا وأنت وهي وهو.. نحن المتبجّحون في دنيا مذمومة والمخترعين لنا هويات جغرافية، وعرقية، وقومية، وعشائرية، وعوائل كثيرة زائفة اتخذت آلهة من دون الله الخالق العظيم سبحانه! وصرنا نُعرَف بها ونعرّف العالم بها وننتِسب لها ونختلق حروبًا لأجلها وبسببها!! علامات وأَعلام وإِعلام وتخندقات لأجلها تُسفك الدماء المحرّمة وتهان الكرامات! بل وننسلخ عن هويتنا التي من أجلها خَلَقَنا الله تبارك وتعالى، وننسى أن أصل الواجب هو السير ضمن تكليف شرعي جاء من أجله جيش من الأنبياء والمرسلين المعصومين "عليهم السلام" وأي شيء يسهّل عملية العيش بكرامة للوصول إلى هدف الطاعة لله "تبارك وتعالى" ولا يتعارض مع مبدأ شرعي وأصل عقائدي لا مشكلة فيه، لا أن تصبح العقيدة عند البعض "الجغرافيا" ربّ يُعبد من دون الله وعليها تُسنّ قوانين وتُؤسَّس ضوابط فمن يكن معي كان مني! ومن لم يتفق معي كان عدوي وحلّ قتلهُ واهانته وغدره وتسقيطه!!  (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ) الكهف ٤٤ . فعن عن أيةِ هوية نقاتل في الدنيا ومثل "سايكس بيكو" نموذجا لهويتنا التي تفرقنا عن "الولاء" لله رب العالمين ثم لنبيه الكريم والاطهار من آل محمد "عليهم السلام"ومن يمثلهم بالنيابة الشرعية التي هي محلّ اعتقادنا الجازم والذي عنه نُسأل يوم القيامة!؟  نجاح الاستكبار في تمزيق بصيرتنا هو أسّ ما نعانيه اليوم من مصائب وويلات! والسؤال المهم والخطير، هل أن أهل البيت "عليهم السلام" النموذج الأكمل بنص القرآن الكريم انهم عراقيون مثلاً أم إيرانيون أم تونسيون أم يمنيون أم فرنسيون؟! قطعًا بحكمِ العقل والنقل لا شيء من ذلك أبدًا!! إنهم أئمة المسلمين وقادة البشرية وسادة الخلق  مابقي الليل والنهار ، تكليفهم ورسالتهم الأخذ برقاب الناس تخو الكمال المطلق حيث سبيل الله "سبحانه وتعالى" ، وأي سبيل غير ذلك أو هوية مصطنعة إنما هي من فعل الشيطان والنفس الأمارة بالسوء!!! (قُلْ هَٰذِهِۦ سَبِيلِى أَدْعُوٓاْ إِلَى ٱللهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى وَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ) يوسف ١٠٨   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك