ارتفعت نسب الاصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي والسرطان بشكل ملحوظ في اقليم كوردستان خلال السنوات العشر الاخيرة , ما دفع الجهات المعنية والخبراء والمراكز الصحية الى اطلاق تحذيرات من مغبة عدم تدارك التلوث البيئي في الاقليم . واظهرت الدراسات ان هنالك ارتفاع كبير في نسبة التلوث البيئي في الماء والهواء وحتى الارض , ما ادى الى ارتفاع حالات الاصابة بأمراض السرطان والقلب والجهاز التنفسي وبالأخص الرئة . ان مدينة اربيل جاءت ضمن الدول العشر الاكثر تلوثاً في منطقة الشرق الاوسط لوجود مصافي نقط غير مرخصة واستيراد انواع مختلفة من البنزين المسرطن , ويأتي ذلك في مقدمة العوامل التي تسهم في ارتفاع التلوث البيئي وتدمير الطبيعة وتهديد ارواح المواطنين في الاقليم . ان مصافي النفط غير المرخصة المنتشرة في محافظات الاقليم التي تعمل يومياً على انتاج انواع مختلفة من الوقود , لم يجر بناؤها وفقاً للمعايير العالمية وتسهم في انبعاث انواع مختلفة من الغازات والمواد المسرطنة التي تؤدي الى تدمير البيئة والطبيعة . على حكومة برزاني العمل على تقليل الاعتماد على النفط والغاز للإنتاج الطاقة الكهربائية لافتاً الى وجود الانبعاثات الغازية ستشمل اقليم كردستان ايضاً . ان اغلب المراجعين من المرضى في اقليم كوردستان يعانون من امراض ترتبط بالتلوث البيئي , حيث يؤدي الى تشويه مكونات الدم لدى الانسان وهي تسهم في احداث انواع مختلفة من الالتهابات وتعطل وظائف اعضاء في جسم الانسان . ان ارتفاع اعداد السيارات في الاقليم بنحو جنوني خلال السنوات العشرة الاخيرة يعتبر من ابرز العوامل التي تسهم في تلوث البيئي والطبيعي , لوجود 3 ملايين مركبة في الاقليم حيث يتطلب احراق نحو مليون لتر يومياً من مادة البنزين والمحروقات الاخرى , وهو ما يؤدي الى ارتفاع نسبة التلوث وهو ما يبدو جلياً اذا ان خيمة سوداء تخيم على سماء السليمانية واربيل مع ساعات الصباح الاولى اثناء فترة توجه المواطنين الى اماكن عملهم واشغالهم واستخدام وسائل النقل الخاصة جراء انعدام وسائل النقل العمومية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha