د. حسين القاصد ||
وكأن تكليفه برئاسة تحرير جريدة الصباح كان لمنع عمودي الثقافي الأسبوعي فقط؛ وقد كنت في زمن ( العبادي) و (عبد المهدي) لي ثلاثة أعمدة في الأسبوع، إثنان في السياسة، والثالث ثقافي، وكنت في مقالاتي السياسية أنتقد الحكومتين ولم يحجبني أحد.
بعد أن آلت الأمور الى ما آلت اليه.. قرأت الواقع جيدا، وتفرغت للكتابة في الثقافة فقط، ولم أنشر أي شيء سياسي في جريدة الصباح على الإطلاق.
منذ سقوط النظام الساقط حتى لحظة كتابة هذه السطور لي زاوية ثابتة في ثقافية الصباح على وجه الخصوص فضلا عن مساحة نشر متاحة في صفحة آراء؛ وقد تناوب على رئاسة شبكة الإعلام العراقي بين من هو صديق عزيز وبين من هو على خلاف معي، لكن لم يقم أحد بحجبي، ومثل ذلك تناوب على رئاسة تحرير الصباح المتفق معي والمختلف معي، ولم يحجبني أحد.
اليوم هو الإثنين وهو موعد عمودي الثقافي الأسبوعي في جريدة الصباح، لكني فوجئت بحجبه مع أوامر بعدم نشر أي خبر ثقافي يخص حسين القاصد!.
من أصدر هذا الأمر عليه أن يتذكر:
إذا كان قرار حجب اسمي ومقالاتي لأسباب شخصية مزاجية فالبلاد لا تدار بالمزاجيات، وإن هي إلا أسابيع قليلة وسيصبح هو ومن أتى به من الماضي.
قريبا جدا..
تمضون وأبقى.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha