المقالات

حكومة الاغلبية بواقعية..!

1368 2021-12-03

  زيد نجم الدين ||   بين فترة و اخرى نسمع ان وزيرا من اصول شرقية تم تعيينه في بريطانيا او كندا او في دول متقدمه اخرى ، في الحقيقة هذه الدول فيها احزاب ايضا، و هذه الاحزاب بلا شك هي ممثله او امتداد طبيعي لجماعات و تنظيمات و جماهير ، لكن الفارق ان هذه الاحزاب تعمل من اجل النجاح ، نجاح المشروع العام الذي يتبناه الحزب و تهتف به الجماهير، لذلك تجدها (الاحزاب) تُسخر كل الامكانات و تسلك كل السبل التي تقودها الى غاياها التي تمثل اساس هويتها السياسيه و كيانها المستقل ، لذلك تجد ان الحزب الفلاني يرشح شخص مهاجر او مُجنس لمنصب وزاري او موقع حكومي دون التقييد بتمثيل الفئة التي تَكَون فيها هذا الحزب. في العراق و بواقعيه مازال الطموح ادنى من ذلك بكثير ، لان الاداء السياسي غير احترافي، و يتحكم به الساسة بمعزل عن النخب و رجال الدولة ، و بطبيعة الحال السياسي يعمل من اجل الوصول الى السلطه اما رجل الدوله فيعمل من اجل انضاج الدوله وتقويم اداءها، قد يكون السياسي رجل دولة بل لابد من ذلك، فالسياسة اداة من ادوات رجل الدولة لكن النشاز و الخلل عندما تتحول الدولة الى اداة بيد السياسي و الحزب. في العراق اليوم هنالك فرصة جيدة للتقدم بخطوة للامام من خلال تشكيل حكومة اغلبية سياسية، لكن هذا المشروع يصطدم بعدة مطبات منها ؛ طمع الساسه و رغباتهم المستمره في التحاصص و التغانم  اضافة الى ان حكومة الاغلبية الاسياسية، بنظر كثير من الاحزاب مقامره لانها قد تنهي مستقبل هذا الحزب او ذلك مبكرا و خصوصا تلك الاحزاب التي تستند في عملها الى الخطاب الشعبوي بدل النخبوي، و على الرغم من ان ولادة حكومة اغلبية سياسية ليس بالامر اليسير الا انها تبقى ممكنه اذا جاءت هذه الخطوه (او النقله في رتابة الاداء السياسي) بشكل تدريجي.  حكومة الاغلبية هي في العادة حكومة مشروع ، لكن في العراق حكومة الاغلبية بحد ذاتها هي مشروع سياسي يستحق الالتفاف حوله حتى تحقيقه و انضاجه، و الواقعيه تحتم علينا ان لا ننتظر حكومة اغلبية مثالية كتلك التي نراها في الديمقراطيات المتقدمه،  لكن لا بأس ان نسعى لتشكيل حكومة اغلبية سياسية لكنها بنفس الوقت مقيده و ملزمة بتمثيل المكونات في كوادرها المتقدمه (لا سيما ان التجارب التوافقية السابقة بينت نسب تحقق التوازن المكوناتي)، على اعتبار ان المعايير المثالية لتشكيل حكومة احترافية ما ينبغي ان لا تشتمل على مقيدات التوازن او تمثيل المكون بقدر اشتمالها على معايير الكفاءة و النزاهة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك