المقالات

ما يزال ينتظر!

1434 2021-11-30

 

مازن البعيجي ||

 

منذ أن أخفقت المجتمعات كلها في فترة طويلة امتدت على طول مائة وأربع وعشرون الف نبي، ثم تلتها فترة المعصومين عليهم السلام، المجتمعات التي كانت حجرا صوان متكلسة بصلابة عجيبة لم تؤثر فيها تصرفات الأنبياء والمرسلين المعصومين التي بكى لاجلكم الحجر والمدر!

مجتمعات كانت تحتاج إلى طهي من الرزايا والاختبارات والتضحيات حتى ينضج لها عقل وتتعض روح، وتستعد لها نفوس، حتى وصلنا إلى زمن لم يكن يتحمل المزيد من قرابين الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام، زمن كان الباقي منه وله معصوم اسمه "المهدي" ينتظر رقي المجتمع المكلف بمهمة القيام بنموذج نظرية القرآن الإسلامية ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران ٨٥ .

تلك النظرية التي من أجلها اندفعت علماء الطائفة تمهد بالغالي والنفيس لها منذ عصر المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم وما تلاه من انقلاب القوم على اعقابهم! والى هذا الزمن الذي انبرى له مثل "الخُميني العظيم" ونقطة على رأس التضحبات وختام التضحيات الجسام دون نقطة تغيير أو انطلاق منه يبدأ الشروع لمرحلة جديد كالتي بين أيدينا اليوم "دولة الفقيه" مرحلة كل عيون الأنبياء والمرسلين المعصومين وختامهم المهدي عليها، كما قال وعبر الفيلسوف العالم العارف السيد محمد باقر الصدر الخُميني حقق حلم الأنبياء" وما دفاعه عن شخص روح الله الخميني العزيز إلا يقين منه هو من سوف يقود مرحلة تأسيس الحضارة الإسلامية التي تتطلع قلوب وأرواح وعيون البشرية لها، وهنا جد مسار الاختيار لكل شخص وفرد في عالم الدنيا وخاصة دولتي "إيران والعراق" المعنيين بالتمهيد وإنجاز الظهور.

( إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأنفال ٤٢ .

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك