المقالات

العراق والعراقيون في خطر/ ح2

2003 2021-11-29

 

مهدي المولى ||  

 

نعم العراق والعراقيون في خطر  وخطر مدمر ومميت  وورائه بالدرجة الأولى البعض من ساسة الشيعة لأننا قلنا ونقول ( ان انقسام ساسة الشيعة  انقسام العراق والعراقيين ووحدة ساسة الشيعة يعني وحدة العراق والعراقيين وفساد ساسة الشيعة يعني فساد العراق والعراقيين وصلاح ساسة الشيعة يعني صلاح العراق والعراقيين)  هذا لا يعني أن ساسة السنة  الأكراد غيرهم  لا يوجد فيهم   خونة وعملاء  وفاسدين ولصوص بل إن الكثير منهم وراء كل ما يحدث في العراق من فساد وإرهاب ودعوات للفوضى و للنزعات والحروب العشائرية والعنصرية والطائفية والانفصالية وتقسيم العراق خدمة  لتحقيق مرامي وأهداف أعداء العراق وفي المقدمة إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها القاعدة داعش والبعث الصدامي  فكان كل ذلك أمر طبيعي وليس جديد على العراق والعراقيين  منذ استشهاد الإمام علي والشيعة أي العراقيون يتعرضون للإبادة وبطرق مختلفة  والسبب في ذلك هو بعض ساسة الشيعة  قادة الشيعة   حبهم للمال والنفوذ وقصر نظرتهم  لما يحيط بهم او عدم فهمهم  لأصول التشيع أي للإسلام العلوي وعجزهم عن مواصلة المسيرة وضعف إرادتهم جعلهم يستسلمون لأعدائهم  حبا في المال والنفوذ.

 المعروف إن الإمام علي واجه مصائب ومصاعب من قبل أعدائه الفئة الباغية  بقيادة آل سفيان  معاوية التي تمكنت من اختطاف الإسلام والسيطرة عليه وفرضت دينها  الجاهلية  باسم الإسلام  التي وصفها القرآن الكريم ( الأعراب أشد كفرا ونفاق ) أي أكثر أهل النفاق نفاقا  وأهل الكفر كفرا وأعلنت حرب إبادة على كل مسلم مؤمن بالإسلام وبقيمه الإنسانية الحضارية وكان في المقدمة آل الرسول والأنصار ولم تبق منهم أي شخص إلا الذي هرب وهاجر و بدل اسمه ولقبه خوفا من زبانية الفئة الباغية ومع ذلك بقي الإمام علي صلبا متصديا لأعداء الحياة والإنسان  متصديا للطابور الخامس الذي صنعته الفئة الباغية في جيش الإمام علي والذي لعب دورا فعالا في وقف القتال بين الفئة الباغية  بقيادة المنافق  الفاسد معاوية وبين العراقيين أي الفئة الإسلامية بقيادة الإمام علي رغم ان  الفئة الباغية على وشك الهزيمة  كما لعب  الطابور الخامس دورا فعالا في شق الفئة الإسلامية  بخروج مجموعة  صنعتها الفئة الباغية وهي الخوارج فكانت رغم أنها كانت تدعي إنها ضد معاوية إلا أنها كانت تسير وفق توجيهات معاوية وهذا ما تفعله داعش الوهابية وكان الهدف الإساءة للإسلام والتقليل من شأنه ومن ثم القضاء عليه.

من هذا يمكننا القول ان مجموعة الخوارج ومجموعة داعش منظمتان ولدتا من رحم الفئة الباغية ومن رحم آل سعود تظاهرتا إنهما ضد الفئة الباغية وضد آل سعود ولكن الحقيقة إنهما  يتحركان وفق توجيهات دولة آل سفيان ودولة آل سعود وما نرى من خلاف بينهما إنه خلاف مصطنع للتمويه والتضليل.

لهذا على ساسة العراق الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم بعراقيتهم  وفي المقدمة ساسة الشيعة ان ينتبهوا لما يحدث حولهم من تآمر على العراق والعراقيين ويكونوا في يقظة  وحذر ويوحدوا أنفسهم وفق خطة وبرنامج وتتحركوا وفق تلك الخطة وذلك البرنامج هذا من جهة ومن جهة أخرى ان تتخلوا عن مصالحكم الخاصة ومنافعكم الذاتية وتتوجهوا نحو مصلحة العراق والعراقيين فقط وتكونوا صادقين مع  العراقيين ومخلصين لهم في كل المجالات أعلموا أن العراقيين لا يثقون بكم ولا يصدقوكم لأنكم كذبتم عليهم وسرقتموهم  وقتلتموهم  وعذبتموهم  وأهنتموهم.

فالأعداء  يتربصون بالعراق الفرص و يبحثون عن المبررات ليجهزوا على العراق والعراقيين  ليدمروا العراق ويذبحوا العراقيين لا شك اذا بقيتم على حالتكم السيئة وهي  التجزئة  والاهتمام بمصالحكم الخاصة فأنكم تساهمون مساهمة فعالة في تدمير العراق وذبح العراقيين  من حيث تدرون أو لا تدرون.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك