مهدي المولى ||
لا شك أن آل سعود ودينهم الوهابي هو امتداد لآل سفيان ودينهم الفئة الباغية ومهمتهم القضاء على التشيع وإبادة الشيعة القضاء على الإسلام والمسلمين على محبي الرسول الكريم ومحبي أهل بيته ولو دققنا في حقيقة دولة آل سفيان ودينهم الفئة الباغية ودولة آل سعود ودينهم الوهابي الوحشي لأتضح لنا بشكل واضح وجلي ان وراء تأسيس دولة آل سفيان ودينهم وتأسيس دولة آل سعود ودينهم الوهابي هي الصهيونية العالمية.
المعروف ان وصية معاوية الى أنصاره ومؤيديه كان يريد ذبح 9من كل 10 من العراقيين لكن حاخامات الدين الوهابي بأمر من آل سعود قالوا يجب ذبح 10 من كل 10 من العراقيين لأن العراقي لا يتنازل عن حب الرسول وأهل بيته مهما كان وضعه حتى لو تنازل لظروف خاصة لكنه يعود الى أصله مرة أخرى لهذا لا نثق بهم حتى لو أعلنوا انتمائهم للدين الوهابي لهذا قررنا إبادتهم جميعا وقيل هناك من قال إن العراقيين ليسوا كلهم شيعة فهناك سنة وهناك صائبة وهناك إيزيدين وهناك مسيح فكان الرد من قبل آل سعود هؤلاء كلهم مؤيدين للشيعة وبالتالي يعتبرون من الشيعة فكل من يتعاون يتحالف مع الشيعي بل كل من يسلم على الشيعي يعتبر شيعي ويجب القضاء عليه وكما كانت الفئة الباغية بقيادة آل سعود ترى في العراق والعراقيين الخطر الوحيد على وجودهم كذلك اعتبرت الوهابية المتوحشة بقيادة آل سعود العراق والعراقيين.
لهذا ترى مهلكة آل سعود وكلابها الوهابية يرون أنفسهم في معركة صفين ثانية وأنها معركة مصيرية إما دولة آل سعود ودينهم الوهابي وإما الجمهورية الإسلامية إما الفئة الباغية والوهابية الوحشية وإما الإسلام المحمدي العلوي لهذا نرى آل سعود جعلوا من أنفسهم بقر حلوب لتغذية أعداء الإسلام وكلاب حراسة لحماية إسرائيل والدفاع عنها لهذا لا تفاوض وحلول حول وقف الحرب على الجمهورية الإسلامية على الشيعة في العراق.
لكنها اصطدمت بقوة وشجاعة وحكمة المرجعية الدينية وحشدها المقدس لهذا غيرت من أسلوبها لكنها لم ولن تغير من أهدافها وهي ذبح العراقيين وإبادتهم جميعا وتهديم مراقد أهل البيت التي تعتبر مصدر إشعاع حضاري تنويري والقضاء على المرجعية الدينية التي تذكرنا بعلي ابن إبي طالب وعقليته الراقية الحضارية الإنسانية.
من الأساليب الجديدة التي استخدمتها هي زرع الفرقة بين العراقيين وخاصة الشيعة حيث استغلت حب المال والنفوذ لدى بعض ساسة الشيعة وبدأت تلعب معهم هذه اللعبة لترسخ الفرقة بينهم وبالتالي خلق الخلافات والنزاعات بينهم ومن ثم الإجهاز عليهم والقضاء على الشيعة والتشيع وهذه الوسيلة نجحوا بها وبدأت تحقق بعض أهدافهم الخبيثة بل بدأت تأتي أكلها تدريجيا.
حيث بدأت منذ تأسيس قائمة علاوي التي غلفتها ببعض شيوخ صدام من الشيعة لكنها انكشفت وبدأت في التلاشي حتى انتهت ومع ذلك خلقت شرخا في جدار الشيعة ثم جاءت المظاهرات والاحتجاجات ضد الفساد والفاسدين السلمية الحضارية العراقية فاخترقوها وركبوها ووجهوها الى حيث ما يريدون ويرغبون فحولوها الى إرهابية وحشية وهابية وحصروها في المدن الشيعية الوسط والجنوب وبغداد ومنعوا امتدادها الى المدن الشمالية والمدن الغربية صحيح انكشفت حقيقتها وقبرت لكنها أحدثت شرخا في جدار الشيعة ثم جاءت لعبة الانتخابات التي لعبها أعداء العراق بذكاء وحبكة وكان الغاية منها خلق حرب شيعية شيعية بل حرب عشائرية وطائفية وعنصرية تمكنهم من الإجهاز على العراق والعراقيين وعودة نظام عراق الباطل عراق بيعة العبودية الى حكم الفرد الواحد الرأي الواحد القرية الواحدة وبدأ ساسة الشيعة ينقسمون الى قسمين وبدت نيران الفتنة تتوقد وبدأ أعداء العراق إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها القاعدة داعش البعث الصدامي الداعشي يصبون الزيت على هذه النيران.
من هذا يمكننا القول ان العراق يسير الى الهاوية وان هذه النيران التي بدأت ستحرق العراق والعراقيين أذا لم يسرع ساسة العراق الأحرار وفي المقدمة ساسة الشيعة الى إخمادها وذلك من خلال التخلي عن المصالح الخاصةوالمنافع الذاتية والانطلاق من مصلحة العراق والعراقيين فقط فالعراق يسير الى المجهول.
https://telegram.me/buratha