السيد محمد الطالقاني ||
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)
فعندما نحتفل بيوم الطالب الهدف منه هو إبراز أهمية العلم, وقيمة المتعلم .
ان العملية التربوية عملية تدور بين شخص يدَرِّس معلومات تدخل في إطار منهج معين و آخر يستقبل تلك المعلومات و يقوم بتخزينها، إنها علاقة بين مرسل و مستقبل أي ذات اتجاه واحد. و انطلاقا من هذا التعريف يمكن لنا أن نقول بأن العملية التعليمية كانت تعتمد أولا و أخيرا على المدرس و أن التلميذ يقتصر دوره على التلقي فقط.
لذا فان المعلم هو المسئول الأول عن حمل رسالة العلم على عاتقه، حتى يغذي بها عقول البشر جميعاً، وهو الذي يقوم بتربية الأجيال تربية صحيحة حتى ينهضوا بمجتمعهم ويكونوا قدوة حسنة لغيرهم.
لذا فان فضل المعلم كبير، فهو صانع الأجيال، وباني العقول، ومربي النشء، وهو البحر الزاخر الذي ينهل منه الطلاب علمهم، فيرتقون بأنفسهم، ويزدادون علماً على علم، وخُلُقاً على خُلُق,, والتعليم هو مهمة الأنبياء والمرسلين، وكما ورد على لسان النبي (ص) : «إن الله بعثني معلماً ميسراً».
ومايؤسف له أن أولياء الأمور لايعون حقاً بأن للمعلم حقوق من قبل الطالب وولي الأمر, وعليهم الإلتزام بها دون الخروج عن الحدود فهو المربي الفاضل الذي يفني وقته وحياته من اجل تعليم أبنائهم كلمه قد لايملكون هم هذه الطاقة لتعليمهم حرفاً واحداً.
اننا اليوم وفي هذه المناسبة نناشد الحكومة العراقية ان تنصف الطالب والمعلم معا اذا ارادت للعملية التربوية ان تستمر وذلك من اجل تنشئة جيل مسؤوليته خدمة الامة والوطن
https://telegram.me/buratha