السيد محمد الطالقاني ||
ان الصورة الرائعة التي رسمها ابناء الشعب العراقي في مسيرة الاربعين الحسيني من خلال المحبة والتضحية والايثار والبذل والعطاء والسخاء والمسامحة والتي يعجز القلم عن وصفها, حيث انك عندما تدخل وسط هذه الجموع المليونية والتي تشكلت من عناصر مختلفة يجمعها حب الحسين - عليه السَّلام – تراها قد تجاوزت كل الحواجز القومية والطائفية والمناطقية وتشعر ان البشر قد تغيروا وتحولوا الى ملاك، حقا انها حالة يحلم بها كل محب للإنسانية.
لذا يسعى الاستكبار العالمي لإضعاف الحالة الدينية في العراق من خلال تجنيده لأشباه الرجال من عملاء السفارات ولقطاء البعث, ودواعش السياسة وتسخيرهم ضد الحوزة العلمية في النجف الاشرف ورجالاتها , في محاولة الهدف منها هو اضعاف دور المؤسسة الدينية في نظر الناس البسطاء وشق الصف الشيعي.
حتى وصل الامر الى التجاوز على رموزنا الدينية ومراجعنا الذين اعطوا كل ما يملكون في سبيل الإسلام الأصيل.
حيث نرى اليوم نرى تجاوز أبناء السفارات على رائد من رواد الحوزة العلمية ، والذي ضحى بنفسه وسالت دمائه على منحر الحرية من أجل هيهات منا الذلة ، انه شهيدنا آية الله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره ).
هذه الشخصية الدينية الرائعة التي خلقت جيلاً من الشباب الثوري والذي نراه اليوم وهو يرفض الظلم والاستكبار وذلك من خلال تصديه في إقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة متحدياً أكبر طاغوت عرفته البشرية في العصر الحديث المجرم صدام واعوانه المرتزقة.
كلمة نقولها للاستكبار العالمي ..
ان مدينة النجف الأشرف كانت ومازالت وستبقى شامخة بحوزتها العلمية ,وستبقى بلد الزعامة الدينية في العالم, وصاحبة القرار النهائي في تحرير مستقبل العالم الإسلامي وإن دماء الشهيد السيد محمد صادق الصدر ونجليه لازالت تغلي في عروقنا , ولازال شعاره يدوي في اذاننا ( مثلي لايباع مثله) .
فالحذر كل الحذر ، واعذر من انذر .