تنتمي لهجة بغداد القديمة الى مجموعة لهجات بلاد ما بين النهرين الشمالية , حيث تميزت لهجة بغداد القديمة بالعلو والرقة لأنها تعد لهجة حاضرة امبراطورية كبيرة في ذلك الوقت , مما ادى الى لفظ الراء غيناً وأثرت على فرنسا بأكملها , وهذا بالضبط ما حدث الى لهجة اهل بغداد , وهي قريبة جدا الى لهجة الموصل الحالية . اما الفئتان او الطائفتان الوحيدتان اللتان بقيتا تتكلمان هذه اللهجة هما المسيحيون واليهود البغداديون الذين لم يكن لهم اثر في وقتنا الحاضر , ولكنهم كانوا موجودين الى ما قبل نصف قرن من الزمن ,ولقد ذكر هذا الامر جلال الدين الحنفي البغدادي في معجم اللغة العامية البغدادية تحت باب حرف الراء . يعتقد بأن التوافق الكارثي بالفيضان والطاعون عام 1831م اضافة الى الاضطراب السياسي الحاصل بسبب انتهاء حكم المماليك كل ذلك كان له دوراً في انقراض لهجة بغداد القديمة , حيث تم تعويض النقص في سكان المدينة من خلال استيطان اهل الريف في بغداد مما ادى الى تطور وتغيير اللهجة البغدادية الحديثة . ومع بداية القرن العشرين بدأت تتكون في بغداد لهجة جديدة هي اقرب الى البداوة الفصحى , حيث تمتاز بالبساطة , وبطأ الكلام ووضوحه . وتتباين اللهجات ما بين الكرخ والرصافة وحتى في الجانب الواحد هنالك اختلاف مناطقي حيث ان لهجة سكنة الكرادة تختلف عن لهجة الذين سكنوا مدينة الصدر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha