مهدي المولى ||
أثبت بما لا يقبل أدنى شك ان الإدارة الأمريكية ترى في الديمقراطية وحقوق الإنسان وحتى الدين والأخلاق لعبة تلعبها مع الشعوب في العالم وخاصة الشعوب العربية والإسلامية من أجل ان تضلها وتخدعها وتجعلها تحت هيمنتها وفي قبضتها فهي تحميك وتدافع عنك مهما كنت لصا قاتلا منتهكا لأبسط حقوق الإنسان طالما النظام خاضع لها وتحت أمرها.
فأمريكا ترى في مصالحها واحتكاراتها الغير شرعية وحمايتها والدفاع عنها هي الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي الدين والأخلاق وعندما تتعرض تلك الاحتكارات للخطر تسحق الدين والأخلاق والديمقراطية وحقوق الإنسان تحت أقدامها سحقا فكل ما تتبجح به الإدارة الأمريكية من دين وأخلاق وديمقراطية مجرد أكاذيب وافتراءات مجرد خداع وتضليل الشعوب والسيطرة عليها وبالتالي ترويضها وجعلها بقر حلوب وكلاب حراسة لتحقيق مآربها الخاصة الخبيثة ومخططاتها العدوانية اي جعل شعوب العالم الثالث بقر حلوب لتطعم ساسة البيتين البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي وكلاب حراسة تحمي مصالحهما الغير شرعية وحماية إسرائيل كما هو شأن العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود.
المعروف إنهم وقفوا ضد إرادة الشعوب ضد الديمقراطية التي اختارتها مثلا أنها وقفت ضد إرادة الشعب المصري الشعب التونسي الشعب العراقي الشعب اليمني شعوب أخرى كثيرة عربية وإسلامية حيث شجعوا ودعموا المجموعات الإرهابية الوهابية التي ولدت من رحم آل سعود ونموا في حضنها وتحت رعايتها ونشروا أعضائها في كل مكان من العالم وتحت رعاية واهتمام أمريكا بل نرى أمريكا بدأت تسعى لإعادة الأنظمة التي أسقطتها بيدها مثل نظام صدام في العراق ونظام الطالبان في أفغانستان والدليل إنها إعادة النظام الإرهابي الوهابي التي أسقطته وأطاحت به وبعد عشرين سنة من الإطاحة بنظام طالبان الوهابي الإرهابي أعادته الى حكم أفغانستان بشكل مخجل ومرعب وها هي تفكر بإعادة نظام صدام الى العراق أي بإعادة حزب البعث رغم ان حزب البعث قبر مع صدام لكنها أخذت تجمع أشلائه وأخذت ترممه لكن ذلك مستحيل فالعراق غير أفغانستان فالعراق فيه المرجعية الدينية الرشيدة وفيه الحشد الشعبي المقدس ومعه إيران الإسلام فإنهم معا تشكل قوة ربانية لا يمكن لأي قوة باطلة من مواجهتها.
المعروف ان أمريكا جعلت من العوائل المحتلة للجزيرة والخليج (آل سعود آل نهيان آل خليفة) بقر حلوب لإطعام وتغذية ساسة البيت الأبيض وساسة الكنيست الإسرائيلي كما جعلت منهم كلاب حراسة لحماية إسرائيل ومصالحها في المنطقة العربية والإسلامية حيث أرسلت كلابها الوهابية القاعدة داعش وأكثر من 250 منظمة إرهابية تدين بالدين الوهابي لذبح الشعوب العربية والإسلامية وكل شعب يدين عدوان إسرائيل ويقف الى جانب حق الشعب الفلسطيني.
كما تعهدت هذه البقر أي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة آل سعود لأمريكا وإسرائيل بأنها ستجعل من كل الدول العربية والإسلامية بقر حلوب وكلاب حراسة لكم بشرط حمايتنا والدفاع عنا من غضب أبناء الجزيرة والخليج.
هنا نسأل أي ديمقراطية وأي حقوق الإنسان تدافع عنها الإدارة الأمريكية فهل في مهلكة آل سعود ديمقراطية وحقوق الإنسان وهل المهلكة تعترف بالإنسان حتى تعترف بحقوقه صحيح إنهم سيطروا على أموال أبناء الجزيرة على أموال المسلمين وأخذوا ينثرونه على المنحرفين والشاذين والخونة والعبيد مما دفع الرئيس الأمريكي الأحمق ان يقول لهم هذه الأموال التي بين أيديكم ليس أموالكم لأنها لم تأتي من تعبكم لهذا على أمريكا إن تشارككم فيها وقال لأنكم ستفسدون الحياة وأهلها أذا أصبحتم وحدكم تتصرفون بها.
من هذا يمكننا أن نقول أمريكا لا تعترف بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان بل تعترف بمصالحها الخاصة وهذه المصالح لا يمكنها ان تحميها وتدافع عنها إلا اذا خدعت الشعوب وفرضت عليها ما ترغبه وما تريده وجعلتها مجرد بقر حلوب وكلاب حراسة كما هو حال حكومات العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود والويل للشعوب التي ترفض رغبة أمريكا او وقفت بالضد من مصالحها فتتهم بالحكومات المارقة الإرهابية الدكتاتورية وتعلن الحرب عليها كما هو شأن إيران الإسلام ومحور المقاومة.
https://telegram.me/buratha