المقالات

لماذا يخافون الخُميني؟!

1014 2021-11-18

 

مازن البعيجي ||

 

لماذا لا نقف ونصارح أنفسنا ونحاول الغوص في عمق هذا الخوف من شخص "الخُميني" ماذا يمثل هذا الشخص في معادلة الصراع الاستكباري الإسلامي؟!! ولماذا دائما الإعلام يحاول منع إظهار المزايا الفريدة والاستثنائية لهذا الشخص وما تحقَّقَ على يده المباركة؟! لا بل الموضوع أبعد من ذلك حتى من كانوا مدافعين عنه مُنِعوا من الظهور وأُخفيَت مناقبهم وحُوِّل مجرى مياههم النقية الولائية التي ما أغتسل احد أو اغترف غرفة منها إلا وأصيب بالعشق وادمان الغرام لهذه الشخصية كما فعل السيد محمد باقر الصدر الفيلسوف والمرجع الكبير وهو يوقف كل نشاط إلا نشاط الدفاع عن روح الله الخُميني العزيز.

(لو أنّ السيّد الخمينيّ أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك. إنّ السيّد الخمينيّ حقّق ما كنت أسعى إلى تحقيقه) الله أكبر!! أيّة قناعة من مخلص لم يرَ الخُميني إلا بعيون نبذِ الذات التي ندرَ مثيلها!

إن ذلك الخوف، منشأه من عدالة ذلك القائد الذي كان أضخم نائب في طول زمن الغيبة الكبرى، كما صرح بذلك بعض مراجع التقليد والعلم الكبار، ومن هنا عبر هنري کسینجر-وزیر خارجیة أمریکا الأسبق قائلا:

لقد جعل آیة الله الخمیني الغرب یواجه أزمة حقیقیة في التخطیط، لقد کانت قراراته مدوّیةً کالرعد بحیث لا تدع مجالاً للساسة والمنظرین السیاسیین لاتخاذ أي فکر أو تخطیط. لم یستطع أحد التکهن بقراره بشکل مسبق. کان یتحدث ویعمل وفقًا لمعاییر أخرى، تختلف عن المعاییر المعروفة في العالم، کأنه یستوحب الإلهام من مکانٍ آخر، إن معاداته للغرب نابعة من تعالیمه الإلهیة، ولقد کان خالص النیة في معاداته أیضاً.. انتهى.

هذا أحد أسرار الخوف ومنع كشف تلك الشخصية طبعا أنا احدد ذلك التصرف في جغرافيا العراق خاصة، لأن بقية الدول كان الولاء لتلك الشخصية والدولة هو طوق النجاة الذي انقذها والبسها لباس العزة والكرامة، كما هو الحال مع المقاومة اللبنانية التي اتخذت من روح الله منهجا ونهجا اوصلها الى مرادها والامنيات.

وهذا أكبر خطر ممكن يواجهه عملاء السفارة في العراق وأعني انتشار ثقافة النهج الخُميني الأصيل.

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك