كيف نكون أمةً حيّةً نابضة ولا نستثمر هذا الفيض النوراني؟! من سجن هذا النور ومنعه أن يكون منهاجا تطبيقيا في حياتنا العملية؟ لماذا نحول مصادرَ النور المقدس الی أيقوناتٍ جامدة،ونحجبها من أن تكون سلوكا حضاريا يبني الإنسان ويعمِّر البلدان؟
حين جعل الله القرآن الكريم معجزةً لرسول الله الأعظم(صلی الله عليه وآله) أراد له أن يكون دستورا حياتيا،ينظم هذا العالم كي يضمن مروره الناجح الی الحياة الآخرة،لكنّا جعلناه نصا ينتمي الی الماضي،نصا لا يغادر اللحظة الزمنية التي نزل فيها،ولايترك العلة التي نزل من أجلها،أوقفنا جريه ومواكبته للحياة ومعاصرته لها!! فامتلأت مكتباتنا بكتب التفسير والإعراب والتنظير،بينما جفت حياتُنا واختفت منها روح القرآن،ذابت الشريعة السمحاء القائمة علی المحبة،وعلا صوت الأعرابية!!
وكذا الحال مع سيدة نساء العالمين،فعلی الرغم من الدور المحوري الذي أراده الله ورسوله وأهل بيته لها،أبقينا أثرها حبيس اللحظة التأريخية، فصارت ذكری ولادتها واستشهادها محطةً للجدال والخطاب المنفِّر!!
مع أنها سيدة نساء العالمين، وأنها لاندّ لها ولامثيل!!
يا سادة،انظروا الی ألقاب الزهراء،تفحصوها،هذه الألقاب مرتبطة بصفاتها ودورها ومكانتها، لماذا لاتكون هذه الصفات منهاجا للتربية؟ لماذا لاتكون مصدرا للوعي؟لماذا لاتكون أبهی صور الهوية الإسلامية؟!!
لماذا حصرنا أثرها في البكاء والعويل وتهشيم صورة البطل الأوحد أمير المؤمنين(علي بن أبي طالب)؟!!
لماذا لانعلِّم بناتنا ونصنع منهن نماذج زهرائية؟
لماذا نبقی حبيسي الورق والتنظير؟ ولماذا نترفع عن هويتنا؟
لماذا لا نری بناتنا يتحدثن عن الزهراء ودورها وعملهاوعلمها وقوة حضورها؟!
متی نكسر القيود ونعمل؟
لماذا نذكر الزهراء في ولادتها واستشهادها وحسب؟!!
لماذا لانسلط الضوء علی مصاديق صفاتها في مجتمعنا،فلولا فاطمة الزهراء وزينب ما صبرنا علی الحروب والقتل والحصار !! ما انتصرنا علی داعش!!
ما قدمنا الشهداء!!! لولا السيدة( فاطمة الزهراء)ما رأينا أمهاتٍ يقدمن أبناءهن هدية الی الوطن!!
يا أحبتي، لقد حدد لنا رسولُ الله الأعظم(صلی الله عليه وآله) منهاجا للحياة والنجاح فيها ألا وهو:((...إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أَهْلُ بيتي، وإن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما)) وعلی هذا وجب علينا أن نستثمر هذا النور لبناء الإنسان،وبناء الحياة،وجب علينا أن ننزل الی حيز التطبيق،وجب علينا أن نكون منتمين إلی أمِّ الرسالةِ(أُمّ أبيها)،تلك المحورية التي دار حديث الكساء في بيتها وبين يديها،فحفظ الله تعالی ذلك وقال لجبرئيل(ع):
"هُم فاطِمَةُ وَأَبُوها، وَبَعلُها وَبَنوها"
والآن سأضع لكم ألقاب أُمنّا الحانية،لنری تقصيرنا بأعيننا تجاه سيدة نساء العالمين!!
ياتری كيف يحقق المرء نجاحا إن لم يكن بارّا بأُمِّه؟!!
ابنة المختار🌷ابنة خير المرسلين🌷الأمة البارّة
🌷الدرة البيضاء🌷أمة الله 🌷البتول🌷بضعة النبوة🌷التقية🌷ثمرةالنبوة🌷الجاهدة🌷الجميلة🌷الحاضرة🌷الحانية🌷الحبيبة🌷حبيبة حبيب الرّحمن🌷الحرّة🌷 الحَصان🌷الحفيفة🌷الحكيمة🌷الحليمة🌷الحوراء🌷الداعية🌷الراضية🌷الراقية🌷الرّؤوفة🌷الزاهدة🌷الزاهرةا🌷لزكية🌷الزهراء🌷الزهرة🌷سيدة النسوان🌷سليمة🌷السماوية🌷سيدة النساء
🌷زهرة فؤاد شفيع الأمة
🌷الشافعة🌷الشاهدة🌷شجنة نبي الله🌷الشريفة
🌷سيدة نساء العالمين🌷الشهيدة🌷الصائم🌷الصالحة
🌷الصبيحة🌷عين الله🌷الصديقة🌷الصفية
🌷الكوثر🌷والدة السبطين🌷سيدة نساء أهل الجنة
🌷الطاهرة🌷الطهر🌷العالمة🌷أمينة الوحي
🌷سيدة نساء المسلمين🌷عديلة مريم🌷العَذراء
🌷العلية🌷الغراء المحتشمة🌷سيدة نساء هذه الأمة
🌷الفاتحة🌷القائمة🌷القانتة🌷 العفيفة🌷الكاظمة
🌷قرّة عين سيد الخلائق أجمعين🌷ليلة القدر
🌷المباركة🌷المتهجدة الشريفة🌷المجيبة🌷سرّ الله
🌷المحدثة🌷المحمدة🌷المدوّنة🌷المرضية
🌷مريم الكبرى🌷المشفقة🌷المصلحة🌷السليمة
🌷المصلية🌷المضطهدة🌷المطهرة🌷المظلومة
🌷المعصومة🌷المعلمة🌷المكرمة🌷المنصور
🌷المنعمة🌷الميمونة🌷الناصية🌷النبوية
🌷النصيبة🌷النقية🌷النورية🌷الوافية🌷ولية الله.
ـ كتبت اسمي أسفل المقال،فلا يعلو اسم علی اسم السيدةالمباركة،عسی أن تتقبل منّا وتفتح لنا الأبواب!!
✍د. أمل الأسدي ||
https://telegram.me/buratha