مهدي المولى ||
نعم كلما أشعل أعداء العراق(إسرائيل وبقرها آل سعود ومرتزقتها القاعدة وداعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام) نيران الفتن لحرق العراق والعراقيين كلما أسرعت إيران الإسلام لإخمادها لإطفائها وجعلت منها بردا وسلاما على العراق والعراقيين.
فكان العراق والعراقيين يعتبر من أهم مقدسات الشعب الإيراني لهذا يرى أي الشعب الإيراني في حمايته والدفاع عنه واجب ديني و إنساني وأخلاقي لو خير بين الدفاع عن العراق وإيران لتقدم للدفاع عن العراق لأنه بلد المقدسات الإنسانية والحضارية يضم مراقد آل الرسول الإمام علي والحسين لهذا أصبحت أرض العراق مقدسة بالنسبة للشعب الإيراني حيث أخذ يتبارك بتربة العراق وأصبح العراقي مقدس بالنسبة له أي للشعب الإيراني حيث اخذ يتبارك بالإنسان العراق يقبله يغسل رجليه لأنه من أرض مقدسة سقيت بدماء الأحرار بدم الأمام علي والحسين والكثير من البشر الأحرار.
فالعراق بلد الحرية والأحرار بلد النور والحضارة بلد الثقافة والعلم رغم الهجمات الوحشية البدوية الجاهلية الهمجية التي تستهدف إخماد نوره وإطفاء شعلته لكنه بقي عنيدا رافضا الخضوع للعبودية والذل رافضا التخلي عن القيم الإنسانية السامية التي جاء بها الإسلام.
وهكذا كلما اقترب العراق من إيران وإيران اقتربت منه كلما شع نوره وأصبح مصدر للحرية والقيم الإنسانية وكلما ابتعد عن إيران وإيران ابتعدت عنه خمد نوره وظهرت بؤر الظلام والوحشية وغلبت عليه لهذا نرى أعداء العراق انطلقوا من هذه الحقيقة لهذا سعوا بكل إمكانياتهم وقدراتهم على إبعاد إيران عن العراق وإبعاد العراق عن إيران وهذا هو هدف كل أعداء العراق ومهمتهم الأولى لأنهم على يقين لا قدرة على مواجهة العراق اذا كان قريب من إيران مهما كانت قوتهم فالوسيلة الوحيدة التي يحققون هدفهم هي عزل العراق عن إيران وعزل إيران عن العراق.
وهذا هو المستحيل فإيران والعراق بلد واحد وشعب واحد منذ ما قبل الإسلام وحتى بعد الإسلام ما يصيب أحدهما من خير او شر يصيب الآخر وهذه حقيقة مفهومة ومعروفة لدى أعداء العراق قبل أصدقائه.
بعد تحرير العراق والعراقيين من العبودية التي فرضها الطاغية معاوية بقوة السيف واحتلاله للعراق عقب استشهاد الإمام علي في 9-4-2003فشعر العراقيون إنهم بشر أحرار وإن هذا العراق عراقهم الجميع فيه شركاء فاختاروا طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية لبناء عراق حر مستقل عراق الدستور والمؤسسات الدستورية عراق فيه الشعب هو الحاكم لا شك ان ذلك لا يرضي أعداء الحياة والإنسان أنصار العبودية وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة بل اعتبروه خطرا على وجودهم.
لهذا توحدوا وقرروا إعلان الحرب على العراق والعراقيين حيث أجروا واشتروا مئات الألوف من المرتزقة والفاسدين وأصدروا آلاف الفتاوى التي تجيز ذبح العراقيين وأسر واغتصاب العراقيات ونهب أموالهم لأنهم فرس مجوس وغزت العراق من كل الجهات وبدأت عملية إبادة العراقيين بسيارتهم المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية.
لكن العراقيون صمدوا متحدين كل هجمات تلك الوحوش الهمجية وتمكنوا من صدهم ولولا مساعدة الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية لتمكنت الوحوش الوهابية التي أرسلها آل سعود وآل نهيان من افتراس العراق والعراقيين حيث كانت إيران الإسلام أول دولة تعترف بالعراق الجديد عراق الحرية والديمقراطية وبفضل المساعدة الكبيرة والمهمة والتي قدمت من إيران الإسلام وفي كل المجالات لما استطاع العراقيون من السير في بناء عراق الديمقراطية.
https://telegram.me/buratha