مهدي المولى ||
هناك روايتين لمحاولة اغتيال الكاظمي هناك من يقول إنها رواية مختلقة لا صحة لها الغاية منها جر الأنظار من الجريمة البشعة التي قامت بها المجموعة التي تحيط به أي المجموعة الامنية بقتل المتظاهرين السلميين والذين خرجوا للمطالبة بأصواتهم التي سرقتها المفوضية المستقلة للانتخابات.
وفي هذا الصدد شكلت لجنة تحقق بهذه الجريمة وأحد أطراف هذه اللجنة هي الحشد الشعبي وهذا يعني ان اللجنة ستحقق المطلوب وليس كغيرها من اللجان التي شكلت بدون الحشد الشعبي التي لم تصل الى نتيجة واضحة وملموسة.
لهذا جاءت رواية محاولة اغتيال الكاظمي لتغطي على جريمة قتل المتظاهرين السلميين وبالتالي نسيانها والتوجه الى محاولة اغتيال الكاظمي وفعلا كانت هذه المحاولة قد شغلت الرأي العالم العراقي والإقليمي والدولي وهذا الرواية أثبتت عدم صحتها ولو النظرة السطحية تقول يمكن الأخذ بها.
الرواية الثانية تقول نعم هناك محاولة لاغتيال السيد الكاظمي قد جرت وهذه المحاولة واضحة ولم يشكك بها من الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبقرها آل سعود وأبواقها المؤجرة لهذا الغرض ولو هذه المجموعات موالية لآل سعود ومعادية لإيران الإسلام والحشد الشعبي المقدس ومن الممكن ان تقوم هذه الجهات بهذه المحاولة واتهام الحشد الشعبي التي تسميها المليشيات التابعة لإيران.
من هذا يمكننا القول ان محاولة اغتيال الكاظمي قد حدثت لكنه من ورائها لا شك ان الحشد الشعبي وإيران الإسلام بريئون كل البراءة منها ولا علاقة لهم بالأمر لا من بعيد ولا من قريب فالكاظمي مهما كان فأنه يمثلهم فهم الذين أتوا به وهم الذين يبعدوه وفق الدستور وهذه حقيقة لا ينكرها إلا أعداء العراق من دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وأسيادهم آل سعود أما ما تدعيه تلك الأبواق المأجورة وما بدأت تطبل وتزمر حول الخسارة الكبيرة التي منيت بها الشيعة الذين سموهم عملاء إيران هي التي دفعت الحشد الشعبي الى محاولة اغتيال الكاظمي.
نقول لهم ليس هناك أي خسارة بل ان الأطار التنسيقي حصل على أكثر من 90 عضو في البرلمان وهو الكتلة الأكبر وهذا يعني قيام الشيعة بمحاولة اغتيال الكاظمي كمن يقتل نفسه.
ومثل هذا التصرف المشين العار لا يقدم عليه فصائل الحشد الشعبي ولا أي شيعي إلا من كان عبدا حقيرا لصدام ومثل هؤلاء الكثير منهم التف حول السيد الكاظمي وأخذ يتملق له ويتقرب منه من أجل أعادة نظام العبودية نظام صدام.
فهذا العمل الإجرامي من الممكن ان تقوم به داعش الوهابية الصدامية بتخطيط وتمويل من قبل آل سعود وآل تهيان وبمساعدة أمريكية ويتهمون به الشيعة الحشد الشعبي إيران الإسلام وبهذا رموا عصفورين بحجر واحد.
لهذا نقول للسيد الكاظمي ان يأخذ الأمور بالعقل والتروي والحكمة ويحاول ان يعتمد على الصالحين أهل الشرف لا على الفاسدين أهل الرذيلة صحيح لعبة خلط الأوراق هي الرائجة ومن الصعوبة جدا ان تميز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود بعضها لهذا يتطلب التأني في الحكم لأن السرعة في الأحكام وخاصة بمثل هذه الظروف يجعلك ان تحكم على برئ وتبرئ مجرم وهذا خطأ كبير بل جريمة كبرى.
عليك ان لا تثق بأمريكا أو إل سعود او دواعش السياسة أي جحوش وعبيد صدام فهؤلاء هدفهم إبعاد الشيعة عن قرار الحكم ان لم يكن هدفهم ذبحهم والقضاء عليهم لهذا أسرعوا ورموا المحاولة على الشيعة على الحشد الشعبي على إيران الإسلام وبدأت طبولهم وأبواقهم المأجورة الرخيصة تطبل وتزمر بهذا الشأن فهم لا يهمهم حياة الكاظمي ولا حياة العراقيين بل من أجل إشعال نيران الفتن العشائرية والطائفية والعنصرية وحماية داعش الوهابية والصدامية وتسهيل عملية غزوهم للعراق لذبح العراقيين وتدمير العراق وتفجير مراقد أهل البيت ومن ثم نشر الدين الوهابي وتقسيم العراق وعودة نظام العبودية الرأي الواحد الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة عودة صدام.
https://telegram.me/buratha