المقالات

العراق والمجهول...!

1830 2021-11-10

 

أ د جهاد العكيلي ||

 

لا يختلف إثنان على ما يحدث في العراق من وقائع وأحداث سجلت ضمن سلسلة من الأحداث  المجهولة، في واقع الأمر أن هذه الحالة متأصلة في الواقع العراقي القريب والبعيد سواء أكان ما يخص السياسة العامة أو   الوضع المعيشي للبلد ، إذ إن التاريخ عبر حقب زمنية مختلفة يسجل أحداثا كثيرة  من أنقلابات ، واغتيالات، ومصائر بشرية مجهولة، وأموال مهدورة،  وغيرها...

فكل هذه الأمور تداخلت  في قائمة المجهول  ولا نعرف مَن يقف وراءها  ، حتى أصبحت جزءا مهما من تاريخ العراق غطاها غبار الزمن، وتركت وراءها إرثا من التكهنات للمفسرين التي شغلت أذهان  القرّاء والمدونين من دون أن يمسكوا أطراف  الحقيقة  للأحداث المهمة في العراق.

 ويقينا أن المجهول طارد العراقيين وأخذ أحلامهم إن لم تكن أرواحهم. هذا الفهم الذي دخل قاموس السياسة العراقية بشكل واضح بعد عام ٢٠٠٣ وأصبح متعدد الجوانب والأوجه وعلى كل مفاصل الحياة  من دون أن يعرف العراقي أجوبة للأسئلة المحيرة وراء هذا الانكسار والدمار... مصادر مالية ضائعة ً! وأراضي يملكها كل من هب ودب!  ذاهبة بجيوب ساسة وشركات من دون أن نعرف  إلى من...؟ ومتى....؟ وكيف..؟ 

حدث ذلك. فقد أصابت  البلاد، وقتلت العباد، وانتفخت بطون بعضهم من مال وجاه وآخرون اضمرت بطونهم من الجوع والمرض والحرمان. وإن كانت  هناك أجوبة  لبعض الحالات منها فهي لا تتعدى التخمينات والتوقعات    لردود الناس وأرائهم  التي لا تجد أجوبة كافية  للأسئلة المحيرة، الأمر الذي شغل المواطن عن مستقبله ومستقبل بلده، بأجوبة مفقودة من القرائن والدلائل. التي  يصح أن نقول عنها، بأنها

إصبحت  ملهاة للناس ليتنفسوا بها عن همومهم فاتحة بذلك باب ( عالم المجهول ) الذي ينتهي إليه كل  القضايا والأحداث حتى يسدل عليها الستار.

ولهذا حال العراق والعراقيين عبارة  عن مسرحية  فصولها تنتهي باحداث غامضة فعلى الشعب أن يجد لها الإجابة .

َوفق هذا المنظور  عملت السياسة العراقية المتعددة الأطراف والقوى التي  تكثر من تصريحاتها وتختلف في أداء واجباتها، متهمة بعضها بعضا ، مشرعة لقوانين صارمة وتفعل بالضد منها، وتعلن عن محاربة الفساد ويظهر الفساد من أبواب أخرى ، وعندما يسأل المواطن بذلك السؤال المحير ( لماذا.؟ )، يكون الجواب (المجهول هو سيد الموقف) 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك