مهدي المولى ||
لا شك إن لبنان دولة ديمقراطية والشعب اللبناني شعب حر وديمقراطي محب للحياة والإنسان يعتز ويفتخر بإنسانيته ولبنانيته وآل سعود يرون في هكذا بلد وهكذا شعب خطرا كبيرا على آل سعود واستمرار احتلالهم للجزيرة وعبوديتهم المطلقة التي فرضوها على أبناء الجزيرة لأن لبنان وشعب لبنان في هذه الحالة مصدر إشعاع وقوة للشعوب التي تريد العيش بحرية وكرامة وخاصة أبناء الجزيرة الذين يعانون من قسوة العبودية والذل إضافة الى الفساد والرذيلة التي أدخلوا أبناء الجزيرة فيها حيث شجعوا المثلية زواج الذكر للذكر والأنثى للأنثى ولو هذه العادة معروفة جدا في عائلة آل سعود ولكن كانت محصورة في العائلة نفسها وبعض المقربين منها لكن الآن أصبحت ظاهرة لها من يشجعها و يمولها ويدعمها حتى ان محمد بن سلمان كان يعرض على زوج بنت ترامب كوشنر ذلك وكان يلح عليه بشدة ما اضطر كوشنر الى الإعلان عن ذلك حيث قال ان محمد بن سلمان عرض علي أشياء لم تعرضه أي عاهرة في حياتي إضافة الى مهرجانات التعري والحفلات الماجنة والإباحية في بيت الله الحرام في المسجد النبوي مثلا حرموا على المسلمين من أبناء الجزيرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بمولد منقذ الإنسانية الرسول الكريم محمد ص على أساس إنها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار في حين يحتفلون بتأسيس دولة العار دولة الإرهاب دولة آل سعود وبميلاد ابن سعود أعداء الحياة والإنسان وفعلا تمكن آل سعود من سحب مجموعة قليلة من أبناء الجزيرة اليهم وبدءوا ينفذون أوامرهم ومخططاتهم في حين الأغلبية المطلقة من أبناء الجزيرة بدأت ترفض ذلك وتعلن معارضتها لهذه الأوامر والمخططات خاصة بعد ان علموا وتأكدوا بأن هذه الأوامر والمخططات مفروضة من قبل دولة إسرائيل.
لهذا قرر آل سعود مواجهة أبناء الجزيرة الأحرار الذين يطالبون بالحرية وحكم الدستور والمؤسسات الدستورية وإلغاء نظام العبودية بطريقتين الطريقة الأولى استخدام القسوة والوحشية ضد كل من يدعوا الى ذلك من الاختطاف وتقطيع أجسادهم ورميها في مجاري المياه الآسنة كما فعلوا بالمعارض الحر جمال خاشقجي وهذه الجريمة كشفتها الصدفة وحدها فهناك المئات من المعارضين كان مصيرهم شبيه بمصير جمال.
الطريقة الثانية هي إفساد أبناء الجزيرة وحثهم وتشجيعهم على نشر الفساد والرذيلة لأنهم يرون في إفساد المجتمع يسهل عملية ركوبه وقيادته لكن هاتان الطريقتان لم تحقق المطلوب لان هناك نور الحرية وحب الحياة ينطلق من لبنان علينا إطفاء هذا النور وإخماده.
وبدأت تلعب لعبتها ضد لبنان وشعب لبنان حيث تقربت من بعض الفاسدين والمنحرفين أهل الدعارة والفساد من الذين عرضوا شرفهم كرامتهم بل عرضوا لبنان وشرف لبنان في المزاد وقالوا نحن في خدمة من يدفع أكثر ومن الطبيعي آل سعود يدفعون أكثر وعن طريق هؤلاء بدأت مخططات ومؤامرات آل سعود التي هي مخططات ومؤامرات إسرائيل تنفذ زرع الفتن والحروب الطائفية والدينية والعنصرية ونشر الفوضى ونشر الفساد بين أبناء لبنان وكانت نيتهم جعل لبنان ما خور وبيت للدعارة والشذوذ الأخلاقي والاجتماعي.
لكن الشعب اللبناني تصدى بقوة لهذه اللعبة الخبيثة وكشف حقيقتها لهذا قرر آل سعود قتل عميلهم المعروف رفيق الحريري الذين صنعوا منه رجل أعمال ثم أرسوله الى لبنان ونصبوه رئيسا للحكومة اللبنانية لكنه بدأ يميل للشعب اللبناني وقتله يسهل لنا ضرب عصفورين بحجر واحد تخلصنا من شخصية أصبحنا لا نثق بها ومن المؤكد سيلحقنا ضرر في المستقبل ثانيا نرمي قتله على الشعب اللبناني وفعلا تم تنفيذ عملية قتل الحريري وكادت تحدث حرب أهلية لكن الشعب اللبناني الحر تصدى للفاسدين والمنحرفين والشاذين الذين ابتاعتهم مخابرات آل سعود وأفشلت نواياهم ومخططاتهم وخرج الشعب اللبناني متنصرا فأسس حزب الله فكان نعمة ربانية تمكن ان يقود الشعب اللبناني من نجاح الى الى نجاح ومن نصر الى نصر حتى إنه تمكن من هزيمة إسرائيل وتحرير أرض لبنان وقهر جيش إسرائيل التي كانت تتباهى به بأنه جيش لا يقهر وهكذا أصبح لبنان قوة كبيرة قادرة على حماية لبنان من أي قوة شريرة تريد الشر وهذا أزعج إسرائيل وبقرها وكلابها ال سعود القاعدة داعش الوهابية.
هكذا تجمع أعداء لبنان أعداء الحياة والإنسان وأعلنوا الحرب على لبنان على شعب لبنان بكل طوائفه وألوانه وبطرق مختلفة بنشر الفساد والرذيلة في المدن اللبنانية وتحويلها الى بؤر للرذيلة والفساد والدعارة وكل أنواع الشذوذ والانحراف وفي نفس تقدمت داعش الوهابية النصرة الوهابية القاعدة من أجل احتلال سوريا ونشر دين الظلام والوحشية الدين الوهابي وكان المقصود منه احتلال لبنان ولا يكون ذلك إلا باحتلال سوريا فتقدم حزب الله مدافعا عن سوريا وشعب سوريا وهكذا أنقذ لبنان من الهجمة الوحشية وحمى شباب لبنان من الذبح ونساء لبنان من الأسر والاغتصاب وهكذا أصبح حزب الله ضمير وشرف وكرامة وإنسانية الشعب اللبناني الحر.
من هذا يمكننا ان نقول ما يريده آل سعود من لبنان ما يلي:
اولا/ جعل لبنان ماخور خاص لهم ولعبيدهم لنشر الرذيلة والفساد والدعارة وكل الشذوذ والانحراف الجنسي والاجتماعي والخلقي.
ثانيا/ جعل من لبنان مركز تجمع للإرهابيين والفاسدين وقاعدة انطلاق لتدمير وقتل العرب والمسلمين الذين يقفون مع حق الشعب الفلسطيني.
ثالثا/ القضاء على حزب الله والعمل على تحويل لبنان من الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسة الى حكم العائلة الواحدة الى العبودية.
وهذا هو المستحيل في زمن حزب الله الذي استحوذ على قلوب وعقول كل لبناني شريف حر.
https://telegram.me/buratha