عبد الرحمن المالكي ||
ان الاستخدام المفرط للهاتف الذكي او الحاسوب والايباد يعرض الابناء والاطفال الى مشكلة جمة , نذكر اهمها :
اولاً : تتسبب الاجهزة في مشاكل صحية , كالآم في الرقبة والكتفين والرأس والظهر والصداع واجهاد وكسل العين , وتأخر النطق وغيرها .
ثانياً : ضعف المهارات الشخصية , اذ يحرمه من اللعب الذي يطور مهاراته وقابليته والتي تظهر في بداية حياته .
ثالثاً : يودي الى الادمان ومنها واهمها ادمان الالعاب الالكترونية والمواقع الضارة والتي تؤثر سلباً في قوة الذاكرة والقدرة على التركيز .
رابعاً : ان الالعاب الالكتروينة القتالية المتداولة لها ابعاد نفسية من ناحية زيادة العدوانية والعنف عند الاطفال , مما يجعلهم اكثر خطراً للتنمر الالكتروني .
خامساً : تأثيره على السلوك الاخلاقي , لوجود العديد من المواقع التي تؤثر سلبا من الناحية الاخلاقية على الفرد .
سادساً : ضياع الوقت الذي يجب ان يستثمر في تطوير شخصية الفرد .
ومن ذلك هنالك بعض الارشادات اضعها امام اولياء الامور في حماية الابناء عند استعمال الاجهزة الذكية , ومنها :
- ان يوضح لطلفه انه يبغي عليه عدم اعطاء معلومة شخصية او تحديد موقع لشخص مجهول او قد تم التعرف عليه بواسطة الانترنت .
- تحذير الاطفال من التحدث مع الغرباء والذين يستخدمون صفحات وهمية.
- منح الثقة للطفل واتاحة الفرصة امامه لاستخدام كل المواقع والتطبيقات لمعرفة رغباته وميوله من اجل تنميتها مع المراقبة الشديدة عند تصفحها .
- محاولة استخدام مواقع امنة ومناسبة للطفل او مواقع خاصة للاطفال مثل المحرك الذي اطلقته googleالخاص بالطفل والذي يحجب المواقع التي لا تنفعه , وكما اطلقت شركة يوتيوب تطبيق محرك البحث للاطفال ولذويهم , وايضا ما اطلقته شركة فيسبوك في تطبيق الماسنجر للاعمار ما دون 13 سنة والتي توفر امكانية التحكم في التطبيق من قبل اولياء الامور .
وفي الختام ان العالم الرقمي له ايجابيات لا محدودة للأبناء : اذ يؤمن الاستخدام المعتدل للأجهزة الرقمية , فرصة للتعلم واكتساب وتطوير المهارات والقابليات وتنشيط الذاكرة من خلال العاب الذكاء والتركيب وغيرها.