عبد الرحمن المالكي ||
مشكلة لا تنتهي اسمها ( النفايات ) بل تبدو اشبه بالمعضلة الكبرى اليوم ونحن نراها تتمدد بحرية في كل بقعة وتحوطنا كاللعنة لنا وللفقراء الذين يبحثون فيها عما يمكن تدويره من دون رقابة صحية وبيئية , لم يفكر المسؤول في مشروع تدوير النفايات و مدى الفائدة الكبرى للمردود الاقتصادي الكبير للدولة وللعاطلين حيث وصل التدوير الى انتاج الطاقة الكهربائية لا بل حتى في صناعة الادوية وهذا ما لم يخطر على بال احد .
العراق واحد من الدول التي وقعت على ( اتفاقية بازل ) وانظمت اليها عام 2011م , بخصوص التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر حدود الدول وداخلها لكن للأسف لم نشاهد ولم نلمس اي اهتمام من الجهات المعنية في التطبيق للتخلص من تأثير الاخطر ما فيها الا وهو الاشعاعات والغازات الضارة القاتلة من جراء التسمم الذي يصيب المواطنين ويصعب علاجهم وبلدنا اليوم يعاني من ازمات صحية وخدمية كبيرة .
ما حفزني للكتابة هو عندما شاهدت عمل البلدية التي تعمل على تدوير النفايات بطرق بدائية مثل الحرق دون الفرز و الاستفادة منها اقتصادياً وهنالك اجراء سابق لأمانة بغداد بتعاقدها مع شركة تركية في عام 2013 م , في انشاء معمل تدوير النفايات في قضاء المحمودية جنوبي بغداد ولا نعلم ما الذي حصل لتوقف العمل فيه !
النفايات والمخلفات تحاصر بغداد دون اي يتهم بها المسؤول والشخص المعني بتقييد حركتها في كل ارجاء العاصمة بغداد او وجود خطط ورؤى استراتيجية واقتصادية للاستفادة منها .
https://telegram.me/buratha