مهدي المولى ||
لا شك ان العراق والعراقيين قبل تحرير العراق والعراقيين أي قبل 9-4-2003 كان محتلا وكانوا العراقيين عبيدا لطاغية واحد لعائلة لقرية واحدة فكنا نحن العراقيين جميعا تحت رحمة الطاغية الفرد العائلة الواحدة القرية الواحدة والويل كل الويل لمن يقل أف ومن قال أف لا يعرف شي عن مصيره يدفن حيا في مقابر جماعية يثرم في آلات الثرم ويطعم بلحمه كلابهم حيواناتهم المفترسة التي لا تأكل إلا طعام العراقيين الأحرار.
حتى قيل ان زمرة عدي المجرمة أتوا اليه بفتاة كان قد أمرهم باختطافها إلا أنها رفضت التنازل بقوة عن كرامتها وشرفها فأمر برميها الى وحوشه المفترسة فأكلتها وهكذا كل أفراد العائلة القرية لهم سجنوهم الخاصة وآلات تعذيبهم الخاصة وكان الطاغية المقبور له علم بذلك وكثير ما يشجعهم طالما هم لا يهددون كرسيه بل كان يرى هذه التصرفات تعزز حكمه وتثبته وترسخه لهذا كان يعتقد إنه باقيا الى الأبد حتى تصور نفسه إنه لم يمت.
لهذا أمر الذين لا شرف لهم ولا كرامة ان ينسبوه الى الرسول محمد ص رغم إنهم يشككون بوالده وكتبوا القرآن بدمه وأخذوا يرفعون من منزلته حتى جعلوه نبيا بل هناك من رفعه الى منزلة الرب وبعضهم قال إنه أفضل من الرب.
وقيل ان الرسول تنبأ بحكمه وأنه يحي ويميت والدليل هناك 400 شخص كانوا محكومين بالإعدام وكان أحد شيوخ القرية التابعين له يرغب بإطلاق سراح أحد هؤلاء وعدم تنفيذ حكم الإعدام ومن يرفض له طلبا آمر السجن فقال خذوني معكم لأني أخاف من صدام فاتصلوا بصدام وأخبروه فضحك صدام وأمر بإطلاق سراحة ما تبقى فماذا يدل هذا التصرف اليس دليل على عدم وجود قانون ولا قضاء ولا عدالة اذا قال صدام قال العراق فاذا كان هؤلاء ال400 شخص أبرياء فالحكم عليهم بالإعدام ظلم وجريم وإذا كانوا مجرمين فإطلاق سراحهم فالظلم أفدح والجريمة أكبر.
فالشعب العراقي بالقضاء على صدام وزمرته حرروا العراق والعراقيين من ظلام وعبودية صدام تلك العبودية التي فرضها الطاغية المنافق معاوية ابن أبي سفيان بقوة الحديد والسيف ولأول مرة يمكن للعراق وخاصة الشيعي يقول أنا عراقي بدون خوف او مجاملة فالشيعة الذين نسبتهم في العراق أكثر من 70بالمائة ونسبتهم في عرب العراق أكثر من 90 بالمائة مطعون في شرفهم في عروبتهم في عراقيتهم في إنسانيتهم في دينهم ليس من حق أي شخص منهم يقول أنا عراقي.
لهذا أقول ان يوم 9-4 يوم الحرية للعراق والعراقيين والسير في طريق الحرية والتعددية الفكرية والسياسية وبناء عراق الديمقراطية لكن العراقيين غير مهيئين لذلك فلا زالوا دون مستوى ذلك فكانوا حيث كانت القيم المختلفة العادات العشائرية وقيم شيوخها هي الغالبة وهي المسيطرة وأخلاق الظالمين المستبدين هي السائدة أخلاق وقيم التخلف المتوارثة من معاوية الى بني أمية وبني العباس الى بني عثمان الى صدام وآل سعود.
https://telegram.me/buratha