المقالات

جورج قرداحي والحكومة العراقية  

2186 2021-10-30

وليد الطائي ||   السعودية ومؤسساتها تنتفض وتهدد بسحب سفيرها من لبنان وتتوعد بقطع العلاقات بين البلدين ، كل ذلك بسبب مطلب إنساني جداً محترم صدر عن المثقف الإنساني اللبناني الكبير جورج قرداحي ، والذي قال الحرب على اليمن يجب أن تتوقف لأنها حرب عبثية يقتل فيها الأطفال والنساء والشيوخ وتقصف الأسواق وتدمر البنى التحتية ، والحوثيين يدافعون عن أنفسهم ، ولم يضيف شيئاً آخر  هذه التصريحات أشعلت غضباً وسخطاً في دويلات الخليج وحكامها ليس السعودية فحسب ، السؤال الذي جاء في ذهني السعودية ومؤسساتها الإعلامية ومراكز دراسات مدعومة من ابن سلمان ، يومياً بل على مدار الساعة يتجاوزون على الحشد الشعبي والمقاومة ، هذا الحشد المبارك الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من أجل العراق والعراقيين واستمرت الحياة في بلدي بسبب حشدنا المبارك وتضحياته ، السؤال الذي جاء في ذهني أن السعودية يومياً تصف الحشد الشعبي بالأيراني والمليشيات والمصطلحات الأخرى التي تثير غضب العراقيين ،  ولم يكون هناك أي ردود فعل من الحكومة العراقية والرئاسات الثلاث ، وشبكة الإعلام العراقي التي تمثل الدولة والشعب العراقي ، بل لا يصدر اي رد او كلمة اعتبار من وزارة الخارجية وتستدعي سفير السعودية وتسلمه مذكرة احتجاج وتدعوه لأخبار حكومته باحترام نفسها ومعرفة واجبها  واحترام العراق وإيقاف التجاوزات السخيفة والاستهتار الإعلامي السعودي الذي يسيء إلى الشعب العراقي وتضحياته ومؤسساته الأمنية والحشدية ، هذا الذي حصل مع الإنسان جورج قرداحي، يجب أن تتعلم منه الحكومة العراقية ومؤسساتها وخصوصاً وزارة الخارجية وتغادر دور المتفرج والمحايد لأنها وزارة تمثل العراق ويجب أن تتعلم وتأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن العراق وسيادته ووحدته ومؤسساته الأمنية والعسكرية والحشدية،  وزارة الخارجية العراقية يجب أن لا تكون خاضعة ذليلة كسولة متجاهلة لواجبها ،، السعودية رغم أنها ارتكبت جرائم كبرى بحق الشعب اليمني المظلوم ، لكنها لا تقبل أن يقال عنها معتدية ومتجاوزة وترتكب المجازر وتقتل الأطفال هذا الكلام لا تريد السعودية أن تسمعه من أي شخص في الشرق الأوسط، لكن يحق لها أن تتجاوز على الحشد الشعبي والمقاومة وتضحياتهم الكبيرة والعظيمة التي قدموها من أجل العراق ، في هذا المقال لا أريد الخوض في تفاصيل الحرب الظالمة على الشعب اليمني ولا أريد الخوض في تفاصيل حديث الإنساني  قرداحي ، إنما أحب أن انبه وأذكر الحكومة العراقية والرئاسات الثلاث وشبكة الإعلام العراقي، بواجبهم الوطني الذي لم أرى منه شيئاً يطبق على أرض الواقع للأسف الشديد ،
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك