مهدي المولى ||
نعم المرحوم جلال الطلباني زعيم عراقي حر دافع عن العراق والعراقيين وناضل بكل قوة ومحبة وتضحية ونكران ذات من أجل ان يبقى العراق واحدا موحدا وكان يحارب على جبهتين بدو الجبل المتمثلة بالبرزاني وعائلته وزمرته وبدو الصحراء المتمثلة بصدام وعائلته وزمرته فكانت دعوته للسلام والحب بين العراقيين وكان يقول الضمانة الوحيدة للعراق والعراقيين هي الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسة هي بناء عراق حر ديمقراطي تعددي وهذه الدعوة كانت تواجه برفض وانتقاد من قبل بدو الجبل وبدو الصحراء ونتيجة لمواقف مام جلال الإنسانية العراقية اعتبر العدو الوحيد للبرزاني ولصدام فكان صدام يقول أعطي الأمان لكل الأعداء إلا جلال الطلباني وكان البرزاني يجند كل قاتل ومجرم من أجل قتل جلال الطلباني ومن ضمن الذين حاول تجنيدهم لقتل جلال الطلباني؛ المرحوم نوري بهاء الدين سكرتير الحزب الشيوعي العراقي وعندما سألته كيف يطلب منك ذلك سكت ولم يجب.!
وهكذا يمكننا القول ان صدام والبرزاني متفقان ومتحالفان على قتل المرحوم جلال الطلباني لأنه الوحيد الذي يكشفهما ويعرقل حركتهما ويمنعهما من الوصول الى أهدافهما الشريرة كما إنهما عميلان لجهة واحدة وهي إسرائيل وان أظهرا بعض التباعد بينهما لكن الهدف واحد والمهمة واحدة.
فغاية إسرائيل تأسيس دولة إسرائيلية في شمال العراق بحجة ان أبناء الشمال وخاصة الذين يطلق عليهم الأكراد اتضح إنهم يهود كما اكتشفهم السيد محمد مندلاوي وأن أكثر من 300 إلف يهودي عبري الذي يطلق عليهم أكراد قد هاجروا الى إسرائيل ويعيشون في إسرائيل لهذا أعلنت إسرائيل وقف هجرة اليهود بدو الجبل الذين يطلق عليهم الأكراد الى إسرائيل على أمل تأسيس دولة مرادفة لإسرائيل في شمال العراق وعلى أمل تقسيم العراق وسوريا الى دويلات في ظل حماية دولة إسرائيل الكبرى من البحر الى الجبل وكانت معتمدة على صدام والبرزاني لكنه قبر صدام وعائلته وزمرته وبقي البرزاني وعائلته وزمرته.
لا شك ان السيد جلال الطلباني كان القوة الرادعة لخيانة البرزاني وزمرته فكان البرزاني يتلون ويحاول ان يعطي صورة غير صورته الحقيقة لكن وجود جلال الطلباني كان السد المنيع الذي يحول دون تحقيق ذلك لكن يد الموت اختطفته وتنفس البرزاني الصعداء واعتقد ان الجو خلا له فبدء بالتحالف والتعاون مع إسرائيل ووحد جحوش وعبيد صدام في جبهة واحدة وقرر الجميع ان يكونوا جحوش لآل سعود والتحرك معا لتحقيق دولة إسرائيل الكبرى وفرض الدين الوهابي على العراقيين من خلال تقسيم العراق الى دويلات تحكمها عوائل بالوراثة تحت الحماية الإسرائيلية على غرار حكم دويلات الجزيرة والخليج.
فكان المرحوم جلال الطلباني زعيم عراقي معتز ومفتخر بعراقيته بإنسانيته ويرفض بقوة ان يكون غير عراقي لهذا كرهه بدو الجبل كما كرهه بدو الصحراء والغريب يتهم المرحوم جلال الطلباني بالعمالة لصدام ويتهم بعلاقته مع مخابرات صدام وهذا كذب وافتراء.
ثم يلوم العراقيين الأحرار الذين يصفهم بالشيعة عندما يصفون المرحوم جلال الطلباني بصمام الأمان ويقول لماذا يصف العراقيين مام جلال بهذا الوصف الجليل ولا يصفوا البرزاني فالمرحوم جلال الطلباني كان زعيم عراقي حر والبرزاني كان عدو للعراق ويعمل على تدمير العراق وقتل العراقيين فالمرحوم جلال الطلباني كان هدفه حماية العراق والعراقيين العراق وبناء عراق حر مستقل يضمن للعراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والمعتقد أما والبرزاني كان عميلا لأعداء العراق وكان يرى في العراق محتلا لشمال العراق وكان هدفه تدمير العراق حرق العراق وذبح العراقيين وكان يرى في صدام الضمانة الوحيدة له ولزمرته وبعد قبر صدام التجأ الى أوردغان وقال انه الضمانة الوحيدة ومن ثم التجأ الى آل سعود وآل نهيان وقال هما الضمانة وبعدها التجأ الى إسرائيل وقال إنها الضمانة الوحيدة كل ذلك لتضليل وخداع أبناء الشمال كي ينسوا وصية المناضل الإنسان العراقي الحر جلال الطلباني.
لا ضمانة لكم أيها العراقيون مهما كانت أعراقكم أديانكم ألوانكم إلا في عراق ديمقراطي حر تعددي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة.
لهذا استحق مام جلال هذا التكريم من قبل العراقيين الأحرار وفي المقدمة أبناء الشمال واستحق الخونة والعملاء الذم والاحتقار.
https://telegram.me/buratha