المقالات

سياسي فاقد الارتكاز !!

1928 2021-10-28

 

زيد الحسن ||

 

اقسم لك ، كلام عربي  فصيح يستخدم للتأكيد على ان الشخص سينفذ ما يقول ، لكن لو جمعنا الكلمتين تصبح ( اقسملك ) كلمة تندرج ضمن الكلمات النابية التي يستخدمها الشارع المهترئ .

هناك من يريد ان يجعل العراق اضحوكة العالم ، بل يصر على جعل السياسة في العراق سياسة شارع بل سياسة فارغة من اسسها .

في لقاء على الهواء مباشر للسيد مشعان الجبوري مع المقدم غزوان جاسم يتكلم السيد الهمام المشعان ويقول (اقسملك ) مخاطباً عبر الهاتف رئيس مجلس نوابنا الموقر السيد الحلبوسي ، هل فعلا قال (اقسملك )بمعناها البذيء ام قال اقسم لك بلغتها العربية ، انا احاول ان استوضحها ، لهذا كررتها وعلمت ان التقسيم فيما بينهم نال كل قيمهم و مبادئهم ، فهم يعدون العدة لاستخدام هاتان الكلمتان بكل صيغهم ومعانيهم .

ما السبب الذي يجعل القنوات الاخبارية تستضيف السياسي وتستدرجة بفطنة الصحافة وحنكة الاعلام ليفقد اعصابه ويخرج حقيقته الركيكة وفراغ ثقافته على الهواء ؟ ، السلطة الرابعة تعمل اذن والاستاذ الصحفي والمؤلف غزاوان جاسم مدير تنفيذي لأحد القنوات ، وضليع بعمله ،نفذ واجبه على اكمل وجه ، حتى انه تنازل عن حرف الغين من اسمه وتقبل ان يستقبل حرف القاف بدلاً عنه ليصبح ( قزوان ) بناء على لغة ضيفه ( المشعان ) .

يقولون ان من اساسيات النجاح للسياسي ان يمتلك الموهبة والحنكة ، وان يكون صريحاً في خطاباته وثابتاً عليها ، وان اصبح سياسي فانه قد تقلد امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة ، وعليه صقل مواهبه وخبراته لتحملها ، وايضا على السياسي تنمية وعيه السياسي الواضح الغير متقلب ، فهل محدثنا في لقائه مع المقدم ( القزوان ) كان ثابتا واضحاً صريحاً ؟ كلا ابداً لقد كان مهرجاً بهلوانيا متقلباً متملقاً مع صاحب الاتصال السيد الحلبوسي ، هذا الذي كان يصفه قبل فترة بانواع الاوصاف التي لاتليق بسياسي .

لقد تهالكت السياسة في العراق بعد ان مارسها واخذ اعلى نواصيها فلان وعلان عن طريق الصفقات والدولارات والتوافقات والعمالة ، لم يعد هناك سياسي يأتي بناءً على خلفية سياسية عريقة ، اصبحوا فيما بينهم يتقاسمون ويتقارعون مع كل من فقد ركائزه وعقله ،ويهدؤون بعد فترة ويتبادلوا المناصب .

الى هنا يمكننا ان نتجاوز عن الفاظهم ، وعدم قدراتهم ، لكن هل يمكن التجاوز عن اخطائهم التي سببت سفك الدماء ، وفتحت الثغرات لعودة الطائفية ، المشتكى لله سبحانه على مايفعله بعض الساسة في بلدي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك