مهدي المولى ||
فالمجموعة الفائزة وعلى رأسها التيار الصدريومنها (مجموعة الحلبوسي ومجموعة البرزاني وغيرهم ) خرجت رابحة و بشكل غير متوقع والمجموعة الخاسرة (داعمو الحشد الشعبي والحكمة العبادي وغيرهم) خرجت خاسرة وبشكل غير متوقع فشعرت المجموعة الرابحة بالزهو والنصر وشعرت المجموعة الخاسرة بالخيبة والألم.
فاعتبرت المجموعة الرابحة الانتخابات من أنزه الانتخابات التي جرت في العراق وأكثرها مصداقية واعتبرت المجموعة الخاسرة الانتخابات من أكثر الانتخابات تزويرا وعدم نزاهة وأكثرها تزييفا للحقيقة وهذا أمر طبيعي فكل إنسان ينظر للأمور بمنظار الربح والخسارة وخاصة اذا كان الربح والخسارة غير متوقع وكان مفاجئة بالنسبة للرابح والخاسر.
ومع ذلك من حق المجموعة الفائزة ان تشعر بالزهو والنصر لأنها حققت ما كانت ترغب به والاهم إنها تعتقد نالت ثقة الشعب العراقي لبرنامجها لخطتها وكان المفروض بالمجموعة الخاسرة ان تدرس السبب الذي جعل الجماهير تتخلي عنها ولم تصوت لها او امتنعت عن التصويت حيث كان الإقبال على المراكز الانتخابية قليل جدا حتى وأن كانت تشكك في نزاهة ومصداقية الانتخابات.
قد تكون هناك مؤامرة هناك لعبة والجهات التي وراء هذه المؤامرة هذه اللعبة دول وجهات دولية كبيرة ومهمة ليس بالضرورة ان المجموعة الفائزة كانت لها علم باللعبة بالمؤامرة التي تطبخها تلك الجهات والدول الخارجية لكنها اي الجهات والدول الخارجية تعرف ان تلك المجموعة قريبة منها ومن الممكن تحقيق رغباتها مراميها في العراق او على الأقل إشعال حرب طائفية عشائرية عنصرية وعلى الأكثر شيعية شيعية لهذا قربتها من الفوز لكننا نقول لهم طالما موجود الإمام السيستاني وإيران الإسلام لم ولن يحدث حرب شيعية شيعية ولا سنية شيعية ولا عربية كردية.
لهذا على القوى الخاسرة ان تكون قريبة من القوى الرابحة وإنها تبارك لها هذا الفوز وإنها ليست ضد فوزها و إنما إنها ضد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فعليها ان تكون آمنة مطمئنة وعلى القوى الفائزة ان تكون مع القوى الخاسرة في مطالبها ومواقفها السلمية الحضارية في تقديم الطعون ودراستها ويجب ان تقدم الطعون والاعتراضات الى المحكمة الاتحادية وليس الى المفوضية فالمفوضية خصم والخصم لا يجوز له ان يكون حاكما ويكون حكم المحكمة الاتحادية نافذا.
فالشعب العراقي يبحث عن نزاهة الانتخابات ومصداقيتها بالدرجة الأولى لا يهمه هزيمة فلان وفوز فلتان او فوز التيار الصدري والحلبوسي والبرزاني او فشل الحكمة والعبادي او بالعكس فالذي يهمه اختيار مسئولين يضعون الشعب فوق رؤوسهم لا تحت أقدامهم ان يختار مسئولين هدفهم خدمة الشعب لا يجعلوا الشعب بخدمهم ان يشعروا بمعاناته بآلامه بأحلامه وآماله ويتوجهوا بصدق ونزاهة لتحقيق ذلك.
الحقيقة هناك شكوك حول الانتخابات التي جرت أخيرا وشكوك واضحة لهذا أعلنت المجموعة الخاسرة رفضها وطعنت بها وقدمت طعونها وأدلتها ووثائقها وهذا من حقها وعلى المفوضية الاستجابة الفورية وعلى القوى الرابحة ان تناصرها وتؤيدها في تحقيق مطالبها وفق الدستور والقانون.
فنزاهة الانتخابات تعني اختيار نواب مسئولين يمثلون الشعب وهذا هدف كل عراقي صادق وشريف معتزا ومفتخرا بإنسانيته بعراقيته في كل الأطراف وعدم نزاهة الانتخابات يعني اختيار نواب مسئولين فاسدين ولصوص.
لهذا نريد انتخابات نزيهة وشفافة وصادقة وهذا هدف الجميع الخاسر والرابح أليس كذلك.
https://telegram.me/buratha