المقالات

الشيعة هم العراق ولا عراق دون الشيعة

2218 2021-10-23

 

مهدي المولى ||

 

هذه حقيقة واضحة  لا يمكن  إنكارها  لهذا قلت ولا  زلـت  أقول   وحدة ساسة الشيعة  تعني وحدة العراق والعراقيين وتجزئة ساسة الشيعة تعني تجزئة العراق والعراقيين  وفساد  ساسة الشيعة  يعني فساد العراق والعراقيين وصلاح ساسة الشيعة يعني صلاح العراق والعراقيين  ليت ساسة الشيعة يدركون ذلك.

 نعم العراق بلد التشيع والتشيع حركة إنسانية حضارية فكانت منشأ لكل الحركات الفكرية الإنسانية الحضارية فكانت دعوة الى العقل  والى العلم والى الحضارة والى النزعة الإنسانية بشكل عام  وكان العراق  هو المصدر والمنبع لكل ذلك وهذه الحالة هي  التي جعلته في حالة   عدم استقرار  ومعرض لهجمات وحشية همجية  تستهدف  إطفاء نوره والقضاء على حركته وشل نشاطه  ومع ذلك بقي العراق  شعلة وهاجة  تنير الطريق للأحرار محبي الحياة والإنسان وتحرق العبيد أعداء الحياة والإنسان  لكن تلك الهجمات  والغزوات  واحتلالهم  للأراضي العراقية   وتسلطهم  على العراق وفرض وحشيتهم  ظلامهم  على العراقيين  كثير ما أثر على وحدت أبنائه  وخلق صراعات واختلافات  بينهم كما  خلق فجوة كبيرة  بين العراقيين والمتسلطين عليه   العجيب ان العراق لم يحكمه عراقي إنسان حر باستثناء الأمام علي  وعبد الكريم قاسم   لهذا كان في صراع دامي مع حكامه  منذ استشهاد الإمام علي وحتى يومنا هذا  على  حيث كان يتعرض لهجمات  ظلامية  وحشية   بين الحين والآخر وخاصة  الهجمات الصحراوية البدوية سواء هجمات بدو الصحراء ام بدو الجبل  مثل الأعراب او الأتراك  فهؤلاء تمكنوا بوحشيتهم  بهمجيتهم السيطرة على العراق  وكثير  ما  فرضوا همجيتهم ووحشيتهم على العراق والعراقيين وهذا هو السبب في هذه الفوضى التي عاشها العراقيون   خلال هذه الفترة.

فهذا الطاغية معاوية عمل بكل طاقته وقدرته على القضاء على العراقيين وذبحهم  وتهجيرهم من العراق بحجة ( ان ابن أبي طالب  علمهم الجرأة على الحاكم على السلطان ) وعندما عجز عن ذلك وهو على فراش الموت أوصى وصيته فقال (  لم يستقر العراق لكم إلا  إذا ذبحتم  9 من كل  10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم  عبيدا وجواري لكم ) وتلبية لهذه الوصية  بدأ أنصاره ومؤيده من الأعراب بالتنفيذ فأعلنوا الحرب على العراقيين على الشيعة وبدأت هذه الحالة تتوارث حيث قام بتنفيذها  آل عثمان وآل سعود  وصدام الذي أقام مقابر جماعية يدفن فيها العراقيين أحياء   وبعد قبر صدام أخذ آل سعود على عاتقهم تطبيق هذه الوصية بحذافيرها.

 ومنذ تحرير العراق في 9-4-2003  بعد ان الغي  عراق الباطل الذي نشأ في عام 1921  و إقامة  عراق الحق بدله أي عودة العراق للعراقيين  حيث أصبح العراقيون أحرار لأول مرة  في التاريخ نرى الشيعي يقول أنا عراقي بدون خوف من أحد بدون ان يتهم بأنه فارسي مجوسي بدون أن يطعن في شرفه في نسبه  في عراقيته في إنسانيته    فهذا لا يرضي آل سعود ولا دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام  لهذا قرروا إلغاء عراق الحق وإعادة عراق الباطل  عراق حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة حكم البداوة ووحشيتها  والقضاء على حكم الشعب حكم الدستور والمؤسسات الدستورية  وإنشاء دولة تضمن للعراقيين  المساواة في الحقوق والواجبات وتضمن لهم  المساواة  في العقيدة والرأي.

 الحقيقة  ان ساسة الشيعة ليسوا بمستوى المرحلة كانوا جهلاء  متخلفين  هدفهم الوصول على الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا   حتى وصل  أبناء الشيعة الى قناعة كاملة بأن مقاومتهم لصدام وزمرته  الغاية منها ان يحلوا محلهم  للتمتع بالحكم والنفوذ والسلطة والمال والنساء والسفرات والقصور وعندما تحقق ذلك لهم    نسوا  معانات وآلام وآمال الشعب نسوا حتى أولئك  الذين أصعدوهم على أكتافهم وأوصلوهم بأصواتهم وتحدوا ذبح أعداء العراق و سياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة وعبواتهم المتفجرة وخاصة أبناء الشيعة الذين  ذبحوا على يد الطاغية والذين دفنوا أحياء في مقابر جماعية  وبسبب ذلك   انقسموا وتجزئوا  فانقسم العراق والعراقيين وتجزئوا  وفسد العراق والعراقيين.

ربما هناك من يقول هناك مجموعات سياسية  غير شيعية كانت تحكم وهي تدعوا الى تقسيم وتجزئة العراق والعراقيين  ويدعون الى كل أنواع الفساد  من سرقة المال العام الى تعاطي الرشوة واستغلال النفوذ الى العمالة  لأعداء العراق والعراقيين وخيانة العراق والعراقيين وهذا أمر لا شك فيه  لكن أعلموا لولا تجزئة ساسة الشيعة وفسادهم لم ولن يحدث ذلك واذا حدث يمكن القضاء عليه في مهده وبدون ان يحدث اي ضرر او أذى.

فهل يدرك ساسة الشيعة الحقيقة  ويتوحدوا على خطة واحدة على برنامج واحد  لخدمة العراق والعراقيين لبناء العراق وسعادة العراقيين ليصلحوا أنفسهم ويبتعدوا عن الفساد أي عن مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية الغير شرعية  ويهتموا  بمصلحة الشعب  ومنفعته.

فهل يدركوا ان الاهتمام  بالمصالح الشخصية والمنافع الذاتية  يخلق العداوة والصراع بينهم وتستغل من قبل أعداء العراق لسحب البساط من تحت أقدامكم  والضحية  العراقيين وخاصة الشيعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك