المقالات

المؤامرة الإمريكية الكبرى..! 

1744 2021-10-22

 

قاسم سلمان العبودي ||

 

عندما أسقطت واشنطن الحكومة الصدامية الفاشستية ، تحت مسمى حيازة النظام البعثي لأسلحة الدمار الشامل ، وهي ذريعة تم بطلانها بعد أن أسقط النظام السابق ، وتم تهديم الدولة العراقية .

أدعت حكومة الولايات المتحدة أنها بصدد أرساء الديمقراطية ( المعلبة ) التي جاءت بها من واشنطن ، لكن سرعان ما تكشف زيف وبطلان أدعائها ،بعد أن أعلنت بشكل واضح وصريح أنها تحتل العراق .

حكومات واشنطن المتعاقبة ، كانت ولازالت تدير مشروعها في العراق ، والذي من أجله عبرت المحيطات وصرفت عليه مليارات الدولارات ، والذي يقضي برسم خارطة شرق أوسط جديد من خلال بوابة العراق المحتل .

ماجرى في أنتخابات يوم ١٠ / ١٠ هو حلقة ضمن هذا المسلسل الذي تريده واشنطن ، والذي يقضي بأستبعاد القوى السياسية التي تبنت مسارات وطنية واضحة بتحرير العراق من الهيمنه الأمريكية عبر الوسائل العسكرية تاره ، والسياسية تاره أخرى . لذلك تم أستبعاد الحشد الشعبي من التصويت الخاص ، أسوةٍ بباقي الإجهزة الأمنية والقوات المسلحة .

نعتقد أعتقاداً جازماً أن معطيات التجربة  الأنتخابية الإخيرة تم التلاعب بها من قبل السفارة الإمريكية ، وبعض الدول الأقليمية ، بمساعدة بعض القوى السياسية العراقية التي مارست ضغوطاً كبيرة على مفوضية الإنتخابات ، لأجل أستبعاد القوى السياسية التي لا تتناغم مع المشروع الأمريكي في المنطقة .

اليوم تم مصادرة أصوات الناخبين ، عبر تزوير نتائج الإنتخابات في محاولة من سفارة واشنطن لخلق حالة من الفوضى بين المكون الواحد ، ويبدوا أنها ستنجح في ذلك ، أن لم يحكم العقل ، والشعور الوطني العالي .  فهناك أعتراضات كوردية وسنية وشيعية على نتائج الإنتخابات ، لأن النتائج التي أعلنتها مفوضية الإنتخابات لم تكن حقيقية أطلاقاً ، لأن من غير المعقول ، أن تكون مصادفة ، فوز جميع القوى السياسية المتناغمة مع المشروع الإمريكي بأغلبية كبيرة جداً على حساب القوى الأخرى ، والتي لم تتناغم معهم ، أو تلك التي تقف على الحياد مثل حزب الإتحاد الوطني الكوردستاني ، وحزب عزم الذي يتزعمه خميس الخنجر ،وبذلك خلقت واشنطن صراع نفوذ بين المكونات الثلاث داخلياً .

الحضور الشعبي في ساحات التظاهر ، جاء اليوم لرد الحق الذي غيبته مفوضية الأنتخابات ، والذي لانعلم مدى مطاولة تلك الجموع الشعبية  في التواجد الأعتصامي ، وماهو سقف المطالب الدقيق و الذي نتوقع سيرتفع ، ولابد أن يرتفع في الإيام القادمة .

الفتح وباقي القوى السياسية وضعت من قبل واشنطن في موقع لاتحسد عليه ، فأما أن تصمت وتتقبل التزوير حفاظاً على الوحدة الوطنية ، وبذلك تكون قد فقدت القرار البرلماني ذي الأغلبية المغيرة لكثير من المعادلات وأولها تفعيل القرار البرلماني القاضي بأخراج القوات الإجنبية ، وهذا ما تريده واشنطن .

وأما أن يمضي في دعم سوح التظاهر ويرفع سقف المطالب بأعادة العملية الإنتخابية ، وفي هذه الحالة سيدخل في صِدام واضح مع التيار الصدري الذي هيأ نفسة لتشكيل الحكومة التي طالما تغنى بعنوانها الذي يقول ، حكومة صدرية بأمتياز . وربما هذا الصِدام المتوقع ، سيذهب بالعراق الى منزلقات خطرة تهدد السلم الأهلي ، وهذا أيضا سيسر الأمريكيون ، رعاة التطبيع مع أسرائيل .

 في كلتا الحالتين سيكون الفتح والقوى الأخرى  المتضامنه معه ، هم الشماعة التي ستعلق عليها هتك العملية السياسية في العراق . نعتقد الآن وفي هذا الظرف الحساس والمفصلي يجب أن يكون للمرجعية الدينية رأي فيما يحدث ، وألا ستكون الإمور أسوء مما نعتقد ونحلل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك