المقالات

المؤامرة الإمريكية الكبرى..! 

1506 2021-10-22

 

قاسم سلمان العبودي ||

 

عندما أسقطت واشنطن الحكومة الصدامية الفاشستية ، تحت مسمى حيازة النظام البعثي لأسلحة الدمار الشامل ، وهي ذريعة تم بطلانها بعد أن أسقط النظام السابق ، وتم تهديم الدولة العراقية .

أدعت حكومة الولايات المتحدة أنها بصدد أرساء الديمقراطية ( المعلبة ) التي جاءت بها من واشنطن ، لكن سرعان ما تكشف زيف وبطلان أدعائها ،بعد أن أعلنت بشكل واضح وصريح أنها تحتل العراق .

حكومات واشنطن المتعاقبة ، كانت ولازالت تدير مشروعها في العراق ، والذي من أجله عبرت المحيطات وصرفت عليه مليارات الدولارات ، والذي يقضي برسم خارطة شرق أوسط جديد من خلال بوابة العراق المحتل .

ماجرى في أنتخابات يوم ١٠ / ١٠ هو حلقة ضمن هذا المسلسل الذي تريده واشنطن ، والذي يقضي بأستبعاد القوى السياسية التي تبنت مسارات وطنية واضحة بتحرير العراق من الهيمنه الأمريكية عبر الوسائل العسكرية تاره ، والسياسية تاره أخرى . لذلك تم أستبعاد الحشد الشعبي من التصويت الخاص ، أسوةٍ بباقي الإجهزة الأمنية والقوات المسلحة .

نعتقد أعتقاداً جازماً أن معطيات التجربة  الأنتخابية الإخيرة تم التلاعب بها من قبل السفارة الإمريكية ، وبعض الدول الأقليمية ، بمساعدة بعض القوى السياسية العراقية التي مارست ضغوطاً كبيرة على مفوضية الإنتخابات ، لأجل أستبعاد القوى السياسية التي لا تتناغم مع المشروع الأمريكي في المنطقة .

اليوم تم مصادرة أصوات الناخبين ، عبر تزوير نتائج الإنتخابات في محاولة من سفارة واشنطن لخلق حالة من الفوضى بين المكون الواحد ، ويبدوا أنها ستنجح في ذلك ، أن لم يحكم العقل ، والشعور الوطني العالي .  فهناك أعتراضات كوردية وسنية وشيعية على نتائج الإنتخابات ، لأن النتائج التي أعلنتها مفوضية الإنتخابات لم تكن حقيقية أطلاقاً ، لأن من غير المعقول ، أن تكون مصادفة ، فوز جميع القوى السياسية المتناغمة مع المشروع الإمريكي بأغلبية كبيرة جداً على حساب القوى الأخرى ، والتي لم تتناغم معهم ، أو تلك التي تقف على الحياد مثل حزب الإتحاد الوطني الكوردستاني ، وحزب عزم الذي يتزعمه خميس الخنجر ،وبذلك خلقت واشنطن صراع نفوذ بين المكونات الثلاث داخلياً .

الحضور الشعبي في ساحات التظاهر ، جاء اليوم لرد الحق الذي غيبته مفوضية الأنتخابات ، والذي لانعلم مدى مطاولة تلك الجموع الشعبية  في التواجد الأعتصامي ، وماهو سقف المطالب الدقيق و الذي نتوقع سيرتفع ، ولابد أن يرتفع في الإيام القادمة .

الفتح وباقي القوى السياسية وضعت من قبل واشنطن في موقع لاتحسد عليه ، فأما أن تصمت وتتقبل التزوير حفاظاً على الوحدة الوطنية ، وبذلك تكون قد فقدت القرار البرلماني ذي الأغلبية المغيرة لكثير من المعادلات وأولها تفعيل القرار البرلماني القاضي بأخراج القوات الإجنبية ، وهذا ما تريده واشنطن .

وأما أن يمضي في دعم سوح التظاهر ويرفع سقف المطالب بأعادة العملية الإنتخابية ، وفي هذه الحالة سيدخل في صِدام واضح مع التيار الصدري الذي هيأ نفسة لتشكيل الحكومة التي طالما تغنى بعنوانها الذي يقول ، حكومة صدرية بأمتياز . وربما هذا الصِدام المتوقع ، سيذهب بالعراق الى منزلقات خطرة تهدد السلم الأهلي ، وهذا أيضا سيسر الأمريكيون ، رعاة التطبيع مع أسرائيل .

 في كلتا الحالتين سيكون الفتح والقوى الأخرى  المتضامنه معه ، هم الشماعة التي ستعلق عليها هتك العملية السياسية في العراق . نعتقد الآن وفي هذا الظرف الحساس والمفصلي يجب أن يكون للمرجعية الدينية رأي فيما يحدث ، وألا ستكون الإمور أسوء مما نعتقد ونحلل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك