المقالات

صبرٌ خلف نصر مؤزر.

1426 2021-10-15

  مازن البعيجي ||   جميلُ العزاء ووافر الحزن على كوكبة أقمار المقاومة اللبنانية الذين سقطوا أضاحي لقضيةٍ بات العالم  كله يعرفها كم هي منيفة وشريفة وكم هي سنخ قضية الحسين "عليه السلام" الممتدة الى يومنا هذا وما بعده، لا نكران للألم والحزن وعميق اللوعة التي تجتاح قلوب العشاق وعوائل شهدائنا في لبنان الذين التحقوا البارحة بقوافل أبي الأحرار "عليه السلام" أو ممن سبقهم سقاة شجرة التمهيد. ولكن لا يجرنا حجم الألم الى لحظة منتظرة بفارغ الصبر! اللحظة التي تُحقِّق أهداف وأحلام العملاء ومن يقف خلفهم ممن يوقد نيران الفتنة، وهو الأمل المتبقي لهم بعد أن عجزت كل المحاولات لخلق نصر مزعوم على هذه المقاومة التي يديرها عقل نقي وناضج وروح تقوائية، تتعامل كما يتعامل صيارفة الذهب مع ميزانهم الدقيق، وكما يعمل مختبر الكيمياء شديد التفاعل وهو خبير المقادير التي تؤمّن عدم الأنفجار ويتجنب خسارة الذهب، قائد قلب لمحور البصيرة المقاومة وركن من أركان الولي الفقيه وهو السيد حسن نصر الله "أدام الله بقائه".   القائد الذي أثبت ميدان الصراع أنه خير من يضبط النفس بفكر متّقد حكمة، وورع، وتقوى، وبصيرة، ومنه تتعلم العلماء  في كل ميادين الصراع معنى ضبط النفس لوضوح الرؤيا وهو الرافض لأمريكا ومشتقاتها بروح الجندي المهدوي الرافض لكل بهرجة الدنيا وزخارفها والامتيازات والانتماء للدين والعترة المطهرة، انتساب واقعي لا رياء فيه ولا نفاق تلك مدرسة العقيدة وضابط حرب معسكر الحسين "عليه السلام".. الصبر المطلوب والذي نفوض به السيد حسن نصر الله هو صبر محتسب عند الله بأعلى درجات الاحتساب لأنه صبر يلحقه نصر  لأجل تفويت الفرصة على عدوٍ كل ما بقي له أو ابقى له السيد حسن نصرالله هو هذه المحاولة للأقتتال الطائفي عبر مثل ما جرى وقد يجري!؟ فلا نختلف ومثل مشكاة البصيرة حاضر وهو قائد سفينة الصراع الاستكباري الإسلامي،  ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) الأعراف ١٢٨ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك