مهدي المولى ||
المعروف ان حركة تشرين دعت وطالبت بانتخابات مبكرة وعندما تحقق ذلك أعلنت مقاطعتها وحرضوا الناس على مقاطعتها وعدم الذهاب الى مراكز الانتخاب بحجج واهية بحجة وجود المال السياسي والسلاح المنفلت والمحاصصة وأخذ بعض شبابها بالتهديد والوعيد بأنهم سيفجرون مراكز الانتخابات ويذبحون الناخبين والمرشحين وان الانتخابات لا تقام إلا على جثثنا ويجعلوا من العراق بحور من الدم و هذا دليل واضح على إن هذه الحركة هدفها إفشال العملية السياسية السلمية من خلال إفشال الانتخابات لأنها الوسيلة الوحيدة لحماية وحدة العراق ووحدة العراقيين وبناء عراق ديمقراطي تعددي يضمن لكل عراقي المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة.
بل دليل على إن حركتهم مدفوعة وممولة من قبل قوى معادية للعراق أمريكا إسرائيل وبقرهم آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وهذه الحقيقة انكشفت وتعرت أمام العراقيين والغريب إنهم أنفسهم كشف بعضهم البعض كشف سلبيات ومفاسد البعض بعد تشتتهم الى عصابات وكل عصابة بدأت بكشف عورات البعض وبدأت بعضها تقتل وتختطف البعض لكنهم اتفقوا على اتهام القوى الأمنية وخاصة الحشد الشعبي التي يسموها المليشيات الإيرانية بذلك.
لا شك ان هذه الحركة أي حركت تشرين ماتت ولم يعد لها وجود لكن بعض أنصارها لا يريدون دفنها نتيجة للأموال التي تدفع لهم من قبل آل سعود بواسطة دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام لأنهم على يقين عند دفنها ستنقطع عنهم الرواتب والامتيازات والمكاسب وسيطردون من رحمة آل سعود.
لكن شعبنا تجاوز وتجاهل تلك التهديدات ووعيد هؤلاء الجبناء المأجورين الشاذين المنحرفين وذهب مسرعا الى مراكز الانتخابات وقال نعم للانتخابات رافضا ما يدبره أعداء العراق وما يقوله المأجورين الذين باعوا عراقيتهم وإنسانيتهم.
المعروف ان الانتفاضة الشعبية التي انطلقت من البصرة كانت من محبي وأنصار المرجعية الدينية والحشد الشعبي وكانت عراقية سلمية إنسانية ضد الفساد والفاسدين في كل مكان من العراق وكانت تستهدف القضاء على الفساد والفاسدين وكانت ترغب في تمددها الى المناطق الغربية والمناطق الشمالية لكنها للأسف اخترقت من قبل أعداء العراق دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وركوبها وحولوها الى مظاهرات وهابية إرهابية وحصروها في المناطق الشيعية أي في الوسط والجنوب وبغداد تستهدف حرق وتدمير المدن الشيعية وخلق الصراعات الأهلية ليسهل لداعش الوهابية من غزوة ثانية للعراق وهذه المرة تبدأ من جنوب العراق كما بدأت بحملة إساءة للحشد الشعبي وللمرجعية الدينية وإيران الإسلام كما أعلنت الحرب ضدهم فقامت بهجمات على مقرات الحشد الشعبي وحرقها والإساءة الى المرجعية الدينية الرشيدة وإيران الإسلام أي كل الأطراف التي حاربت الإرهاب الوهابي داعش الوهابية الصدامية وأنقذت العراق من التدمير والعراقيين من الذبح لا بل أنقذت العرب والمسلمين والناس أجمعين من أكبر هجمة وحشية كانت تستهدف تدمير الحياة وذبح الإنسان ونشر الظلام في الأرض.
https://telegram.me/buratha